الاحتلال يستخدم صاروخ "بار" في غزة.. ما هو ولماذا الآن؟
كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إدخال صاروخ جديد يُدعى "بار" إلى العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة، في خطوة اعتبرها خبير عسكري محاولة للرد على الانتقادات الدولية المتزايدة بشأن استهداف المدنيين.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن الإعلان عن استخدام صاروخ "بار" يأتي تزامناً مع جلسات المحكمة الجنائية الدولية التي تبحث في الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في القطاع، معتبراً أن الخطوة تهدف إلى الادعاء بالدقة في القصف لتفادي الضغط الدولي.
وأوضح أبو زيد أن الصاروخ الإسرائيلي الجديد من فئة الصواريخ متوسطة المدى، ويصل مداه إلى نحو 30 كيلومتراً، ويُطلق من منصات شبيهة براجمات الصواريخ. ويتميز "بار" بدقته العالية في الإصابة بفضل توجيهه عبر نظام ليزري متطور.
ويشغل هذا الصاروخ لواء المدفعية المعروف باسم "لواء الإطفاء" أو اللواء 282 في جيش الاحتلال، الذي يضم 6 كتائب منها 4 نظامية و2 احتياط، ويتولى مهمة إسناد الفرقة المدرعة 36 العاملة حالياً جنوب قطاع غزة.
وأشار أبو زيد إلى أن الكتيبة 334 المعروفة بـ"الرعد" هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن تشغيل منصات صواريخ "بار"، إلى جانب كتيبة "النمر" 405، وكتيبة 411، فيما تتولى الكتيبة 611 "إيتام" مهام التتبع والأرصاد الجوية لدعم دقة العمليات.
ويرى مراقبون أن الإعلان المفاجئ عن هذا السلاح يأتي في إطار محاولات الاحتلال لتجميل صورته أمام المجتمع الدولي في ظل تقارير متزايدة عن سقوط ضحايا مدنيين، واستمرار التحقيقات القضائية في الجرائم المرتكبة في غزة.