دعوة للإخوان المسلمين للامتثال للقانون وتحويل نشاطهم إلى أطر شرعية
وجَّه الوزير الأسبق الدكتور بسام العموش نصيحة إلى جماعة الإخوان المسلمين، دعاهم فيها إلى تجديد إعلان خضوعهم للقانون والالتزام بأحكامه، مؤكدًا أن الظرف الحالي يقتضي تكرار هذا الالتزام بوضوح تام، رغم أن الجماعة سبق وأعلنت ذلك مرارًا في مناسبات سابقة.
وأوصى لدى حديثه لصحيفة "اخبار الأردن" الإلكترونية بأن يتم تحويل أعضاء الجماعة إلى عضوية حزب جبهة العمل الإسلامي، لضمان استمرار نشاطهم ضمن أطر قانونية واضحة، فمن لا رغبة له في الانخراط الحزبي، يمكنه التوجه إلى ميادين العمل الخيري والدعوي في الجمعيات الخيرية والمساجد ودور القرآن الكريم، بما يحفظ رسالتهم ويجنبهم أي إشكالات قانونية أو اجتماعية.
وشدد العموش على ضرورة التمسك بأمن البلد واستقراره، مشيرًا إلى أن المناكفات أو السلوكيات الانفعالية قد تضر بالنسيج الوطني، في وقت تمر فيه المنطقة بظروف بالغة الصعوبة، مؤكدًا أن الشباب الأردني بكل أطيافه عزيز على الجميع، وأن الحفاظ على الاستقرار مسؤولية وطنية مشتركة.
ونصح الإخوان بتسمية متحدث رسمي واحد يتولى مهمة التصريحات الإعلامية، داعيًا إلى أن يتحلى هذا المتحدث بالحكمة والوعي السياسي، وأن يتجنب الانفعال أو إطلاق تصريحات قد تُفهم على نحو استفزازي، موضحًا أن حسن اختيار من يمثل الحزب إعلاميًا يسهم في تهدئة الأجواء وتعزيز الرسائل الإيجابية.
وذكر العموش أن اسم جماعة الإخوان المسلمين ليس اسمًا مقدسًا، موضحًا أن الفكرة الإسلامية أوسع وأعمق من أي اسم تنظيمي، ذلك أن العديد من الدول العربية والإسلامية لا تستخدم اسم "الإخوان المسلمين" مع استمرار النشاط الإسلامي فيها تحت مسميات أخرى مثل الجماعة الإسلامية في لبنان وحركة النهضة في تونس.
ودعا إلى قراءة الواقع بوعي، مبينًا أن الدول بحكم تركيبتها المؤسسية قادرة على تجاوز الأزمات، بينما الأفراد والجماعات قد يدفعون ثمن الاضطرابات بشكل باهظ، مستعرضًا ما شهدته عدة دول عربية من صراعات داخلية نتيجة عدم ضبط المشهد السياسي والأمني، مشددًا على أن الأردن يجب أن يُحصَّن من تكرار تلك السيناريوهات.
واختتم العموش حديثه بالإشارة إلى أهمية التعاطي مع هذه النصائح بعقل منفتح، داعيًا الإخوان المسلمين إلى تقديم مصلحة الوطن العليا على ما سواها.