ترمب يطالب بمرور السفن الأميركية عبر قناتي السويس وبنما مجانا
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السماح للسفن العسكرية والتجارية الأميركية بالمرور عبر قناتي السويس وبنما دون دفع أي رسوم، مؤكداً أن الولايات المتحدة لعبت دوراً محورياً في إنشاء هاتين القناتين.
وقال ترمب، في منشور عبر منصته "تروث سوشيال" يوم السبت، إنه كلف وزير الخارجية ماركو روبيو بالتعامل مع هذا الملف "فوراً"، مضيفاً أن "قناتي بنما والسويس ما كان لهما أن تتوجدا لولا الولايات المتحدة"، على حد تعبيره.
تعتبر قناة بنما نقطة عبور حيوية بين أميركا الشمالية والجنوبية، حيث تسهل انتقال السفن بين المحيطين الأطلسي والهادي، وتعبر عبرها سنوياً 40% من الحاويات الأميركية.
وكانت الولايات المتحدة قد أنجزت بناء القناة مطلع القرن العشرين، قبل أن تسلم إدارتها إلى بنما عام 1999.
ويذكر أن ترمب عبّر سابقاً عن رغبته في "استعادة" السيطرة على قناة بنما، مشيراً قبل توليه منصبه إلى عدم استبعاد استخدام القوة الاقتصادية أو العسكرية لتحقيق ذلك.
أما قناة السويس المصرية، فهي ممر مائي صناعي يربط البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، وتعد أقصر الطرق البحرية بين أوروبا وآسيا.
وتستحوذ القناة على نحو ثلث حركة السفن العالمية، وتعبرها سنوياً آلاف السفن التجارية والعسكرية، بما يعادل 10% من حركة التجارة البحرية الدولية.
اتفاق عسكري أميركي-بنمي
في سياق متصل، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن الولايات المتحدة وبنما وقعتا مؤخراً اتفاقاً يسمح للقوات الأميركية بالانتشار حول قناة بنما.
ويتيح الاتفاق - الذي وقّعه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ونظيره البنمي فرانك أبريغو - استخدام منشآت ومواقع مخصصة للتدريبات والأنشطة الإنسانية لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد. وستبقى المنشآت ملكاً للدولة البنمية وستُستخدم بشكل مشترك بين قوات البلدين.
ويأتي هذا الاتفاق في وقت يشير فيه خبراء إلى أن وجود قوات أميركية طويلة الأمد قد يشكل تحدياً سياسياً لرئيس بنما خوسيه راؤول مولينو.