استشهد 16 فلسطينيا، بينهم 13 في مدينة غزة، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت القطاع منذ فجر اليوم السبت، وفق ما أفادت به مصادر طبية.

وبحسب بيانات السلطات الصحية في غزة، ارتفع عدد الشهداء منذ استئناف الحرب الإسرائيلية على القطاع في 18 مارس/آذار الماضي إلى أكثر من ألفي فلسطيني، فيما تجاوز عدد المصابين 4500.

وفي سياق متصل، حذر مسؤولون أمميون من تفاقم كارثة الجوع في غزة نتيجة استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والمواد الأساسية منذ 2 مارس/آذار الماضي، مما فاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن إسرائيل مطالبة بوقف عرقلة جهود إيصال المساعدات الغذائية إلى المدنيين في غزة، مؤكدًا أن سياسات التجويع المتعمد تخالف القانون الدولي الإنساني.

وفي تصريحات لشبكة "PBS"، أكدت سيندي هينسلي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، أن البرنامج أرسل آخر شاحنة مساعدات غذائية لغزة ولم يتبق أي مخزون. وأضافت أن الظروف هناك "مأساوية"، معربة عن قلقها الشديد من تفشي المجاعة بسبب العجز عن إدخال الإمدادات الإنسانية.

وشددت ماكين على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول الآمن إلى القطاع. وأكدت أن "الغذاء ليس قضية سياسية"، منتقدة محاولات تسييس المساعدات. كما أوضحت أن فرق البرنامج لم ترصد أي أدلة على استخدام حركة حماس للمساعدات الإنسانية لأغراض سلطوية.

تأتي هذه التحذيرات وسط تزايد المطالبات الدولية بضرورة إنهاء الحرب والسماح بدخول المساعدات لتفادي مجاعة وشيكة تهدد أرواح مئات الآلاف من الفلسطينيين.