أضاعوا الفرص قصدا

 

رحيل غرايبة

كان هناك فرص عديدة تمت إضاعتها عمدا وقصدا وعن سبق إصرار وترصد..  وكان هناك مزيد من الوقت  الكافي للمراجعة والفحص بإخلاص ونوايا صادقة وبمنهج علمي وموضوعي، وبقي الاصرار على الخطأ منهجا يتم تأصيله شرعا وعاطفة وتبريره في كل مرة.. 

وينبغي أن ينبري من أضاع الفرصة لتحمل مسؤوليته برجولة  وأن بعترف أمام الأشهاد بتقصيره وما سببه  لمجموعة كبيرة من الناس ولجهودهم المتراكمة على تاريخ طويل من العمل والحركة من أضرار وخسائر لا عد لها ولا حصر واذى معنوي ومادي لا يعلمه إلا الله.. بدلا من الاكتفاء بكيل التهم للناصحين.. والإسراف في إلصاق ابشع الأوصاف بمن قرا المشهد مبكرا وتنبأ بما سيحدث.. وتم مقابلته بالنكران  وسوء المعاملة وقلب الحقائق واللعب احيانا على وتر التعصب الجاهلي من الذين لم يكونوا على قدر المسؤولية وتسلحوا بالبغض والكراهية وسوء الطوية.. مما أعمى أبصارهم عن رؤية الحقيقة وعن الوفاء لرعيل السابقين الأوفياء ممن أنفق عمره وماله في سبيل دعوته التي قدمها على نفسه وأهله  ومستقبله.. 

ولم يتم الاكتفاء بذلك بل عمد إلى اتخاذ  سلاح الفصل من الجماعة  والتشويه والتعبئة والتحريض الذي لا يرضي الخالق ولا العبد .. ويصرح بكل بجاحة (لقد أصبحت الجماعة في احسن أحوالها) ..وما زال بعضهم يمتهن المنهج نفسه حتى هذه اللحظة .. لا تلوموا غيركم  وانظروا في أنفسكم أولا .. 

والله إنه شيء يدعو إلى الاسى والحزن والشعور بالقهر على ما تم من استهتار بروابط الإخوة والإيمان.. وسهولة الطعن بالاعراض والذمم والأشخاص والتنكر لجهودهم المخلصة.. والتفريط بأعظم فكرة خلال قرن من الزمان .. ..