جدل تحكيمي في فوز ريال مدريد الصعب.. هدف ملغى وركلة جزاء غير محتسبة
أثار اللقاء الذي جمع ريال مدريد بأتلتيك بيلباو، ضمن منافسات الجولة الـ32 من الدوري الإسباني، موجة من الجدل التحكيمي بعد قرارات مثيرة اتخذها الحكم مارتينيز مونويرا، شملت إلغاء هدف لصالح "الميرينغي" ورفض احتساب ركلة جزاء لصالح لاعب الوسط جود بيلينغهام.
ورغم الظروف الصعبة التي خاض بها ريال مدريد المباراة – بما فيها الإقصاء الأوروبي واتساع الفارق مع المتصدر برشلونة إلى سبع نقاط – تمكن الفريق من انتزاع فوز ثمين بهدف نظيف، أحرزه فالفيردي في الوقت بدل الضائع على ملعب "سانتياغو برنابيو".
هدف فينيسيوس الملغى يُشعل الجدل
في الدقيقة 80، اعتقد جمهور ريال مدريد أن فريقه تقدم عبر فينيسيوس جونيور، الذي استلم كرة بعد عرضية من فالفيردي، ثم تجاوز المدافع وسدد في الشباك. إلا أن الحكم، بعد الرجوع لتقنية الفيديو المساعد (VAR)، ألغى الهدف بداعي التسلل، معتبرًا أن اللاعب إندريك تداخل في اللعبة وأثر على المدافع باريديس.
الخبير التحكيمي إيتورالدي غونزاليس علّق على الحالة قائلاً إن "التداخل الجسدي من إندريك مع المدافع كان كافيًا لإلغاء الهدف"، وهو الرأي الذي وافقته عليه منصة "أركيفو فار" المتخصصة في تحليل الحالات التحكيمية.
احتكاك داخل منطقة الجزاء وغياب ركلة الجزاء
بعد دقائق من هذه الحادثة، طالب بيلينغهام بركلة جزاء إثر احتكاك مع مدافع بيلباو أوناي نونييث داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحكم لم يرَ أن التدخل كان كافيًا لاحتساب مخالفة.
ووفقًا لغونزاليس، فإن "الاحتكاك كان موجودًا، لكنه لم يكن قويًا بما يكفي للإشارة إلى نقطة الجزاء"، وهو التحليل ذاته الذي تبنته "أركيفو فار".
انتقادات نارية من قناة ريال مدريد
رغم اتفاق المحللين على صحة قرارات الحكم، إلا أن القناة الرسمية لريال مدريد أبدت اعتراضًا شديدًا على أداء الطاقم التحكيمي، معتبرة أن هذه القرارات تؤثر على مسيرة الفريق في سباق اللقب.
وذهبت القناة إلى حد التشكيك في نزاهة النظام شبه الآلي المستخدم لتحديد التسلل، قائلة: "أين الكرة في الصورة؟ علينا فقط أن نصدقهم"، ووصفت ما حدث بـ"المهزلة التي تتكرر أسبوعًا بعد آخر".
كما عرضت القناة لقطات من مباراة برشلونة وسيلتا فيغو، تساءلت فيها عن سبب عدم طرد رافينيا أو عدم مراجعة بعض القرارات التحكيمية المثيرة، معتبرة أن الفار بات أداة "غير موثوقة".
وأنهت قناة ريال مدريد تغطيتها الحادة باتهام اللجنة الفنية للتحكيم بعدم الكفاءة، متسائلة عن سبب غياب الحكام الإسبان عن بطولة كأس العالم للأندية. ووصفت القرار بعدم احتساب ركلة جزاء لبيلينغهام بأنه "استمرار لسياسة سابقة من الحكم مونويرا الذي سبق أن حرم الفريق من لقب الليغا"، على حد تعبيرها.