أزمة العرائض تتفاقم.. ونتنياهو على حافة الهاوية
كشفت وسائل إعلام عبرية عن تزايد كبير في عدد الإسرائيليين الموقعين على عرائض إلكترونية تطالب بوقف الحرب في قطاع غزة، حيث اقترب عدد الموقعين من 140 ألف شخص، إلى جانب دعم عشرات المنظمات، وهو أمر يضع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام أزمة غير مسبوقة.
وذكر موقع "إعادة بناء إسرائيل" عبر منصة "إكس" أن حملة التوقيعات انطلقت عقب رسالة من الطيارين وأطقم الطائرات الإسرائيلية تطالب بالعودة الفورية لجميع الرهائن وإنهاء الحرب في غزة.
وأوضح الموقع أن الحملة شهدت انضمامًا واسعًا من جنود الاحتياط والمدنيين، الذين أطلقوا رسائل تضامن متتالية.
وأشار الموقع إلى أن عدد المنظمات المشاركة في الحملة بلغ حتى الآن 48 منظمة، فيما تجاوز عدد الموقعين 137,884 شخصًا، مع تسجيل ارتفاع مستمر في الأعداد.
وتوفر المنصة الإلكترونية للمواطنين الإسرائيليين إمكانية مراجعة العرائض وتوقيعها إلكترونيًا، في خطوة تعكس تزايد المعارضة للحرب داخل المجتمع الإسرائيلي، لاسيما في صفوف العسكريين السابقين وأوساط مدنية واسعة.
وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الجدل داخل إسرائيل بشأن أولويات الحرب المستمرة، حيث تبرز مطالب متزايدة بضرورة إعطاء الأولوية لملف الأسرى والمحتجزين، بدلاً من مواصلة العمليات العسكرية في القطاع.
وتزامن هذا الحراك مع تحركات دولية مكثفة تقودها أطراف إقليمية ودولية بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة شاملة في غزة، وسط مؤشرات على تعثر المساعي العسكرية الإسرائيلية في تحقيق أهدافها المعلنة.