دول عربية تحظر فيلما بطلته إسرائيلية
قررت كل من الكويت ولبنان حظر عرض فيلم "سنو وايت" الجديد من إنتاج شركة "ديزني"، بسبب مشاركة الممثلة الإسرائيلية غال غادوت في العمل بدور الملكة الشريرة، ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الشعبية والرسمية على حد سواء.
وجاء قرار المنع في الكويت استجابةً لحملة شعبية نشطة عبر منصات التواصل الاجتماعي، طالبت بمقاطعة الفيلم بسبب مواقف غادوت الداعمة لإسرائيل، لا سيما بعد دعمها العلني للعدوان على غزة. واستجابت دور العرض السينمائي في الكويت لتلك الدعوات وامتنعت عن عرض الفيلم رسميًا.
وأوضحت صحيفة "القبس" الكويتية أن القرار يتماشى مع سياسة الدولة الثابتة في رفض جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، بما في ذلك في المجالات الثقافية والفنية.
وفي لبنان، أصدر وزير الداخلية والبلديات، أحمد الحجار، قرارًا رسميًا بمنع عرض الفيلم في 11 أبريل 2025، بناءً على توصية لجنة مراقبة الأفلام التابعة للأمن العام، في إطار التزام الدولة بسياسة المقاطعة الثقافية ضد الأعمال التي تتضمن مشاركة إسرائيلية.
وكان لبنان قد منع في وقت سابق عرض فيلم "كابتن أمريكا: عالم جديد شجاع" للسبب ذاته، مما يعكس توجهًا مستمرًا في مقاطعة الإنتاجات السينمائية التي تتضمن ممثلين داعمين لإسرائيل.
وقال ممثل شركة Italia Films، الموزعة الرسمية لأفلام ديزني في منطقة الشرق الأوسط، إن غادوت مدرجة منذ فترة طويلة على "قائمة المقاطعة" في لبنان، ولم يُعرض أي فيلم تشارك فيه داخل البلاد.
وتُعرف غادوت بأنها مجندة سابقة في الجيش الإسرائيلي، وقد أثارت تصريحاتها السياسية الجدل، خاصة بعد إعلانها دعمًا مطلقًا لإسرائيل في حربها على غزة، مما دفع نشطاء عالميين إلى إطلاق حملات تدعو لمقاطعة الفيلم منذ الإعلان عن مشاركتها في بطولته عام 2024.
ويُعد الفيلم الذي تجاوزت ميزانيته 270 مليون دولار أحد أضخم إنتاجات ديزني الأخيرة، وهو إعادة إنتاج حديثة لقصة "سنو وايت" الكلاسيكية التي كانت أول فيلم طويل في تاريخ الشركة قبل نحو تسعة عقود.
لكن الفيلم واجه منذ البداية تحديات نقدية وتسويقية، حيث تلقى أداء غادوت تحديدًا انتقادات من عدد من النقاد، أبرزهم مانويل ساو-بينتو الذي وصف أداءها بأنه "يتراوح بين المقبول والمصطنع مع تعبيرات وجه غير منسجمة".
ويبدو أن قرار الحظر في الكويت ولبنان يمثل ضربة جديدة للفيلم، الذي لا يزال يواجه صعوبات في شباك التذاكر عالميًا.