بقلم: حلا الديري

في لحظةٍ كانت شمس الأردن تشرق على صباحٍ آمن، جاء ذاك الخبر الإرهابي الغادر كطعنةٍ في خاصرة الوطن. جماعة ظنّت أن بوسعها أن تهز جذور هذا البلد الراسخ، فتجرأت على فعلٍ خسيس لا هدف له .محاولين العبث بأمنه وأمانه 

لكن الأردن ليس ساحةً للفوضى، ولن يكون، لا اليوم ولا في الغد.

نستنكر، بكل قوة، هذا العمل الإرهابي الجبان، وندين كل من يقف خلفه أو يدعمه أو يبرره، فالوطن ليس وجهةً لمن يحمل السلاح في وجه أمنه، ولا مأوى لمن يريد زعزعة استقراره. 

لقد أثبت التاريخ أن الأردن، برغم التحديات، لا يسقط. هذا البلد الصغير بمساحته، الكبير بأهله، يقف دائماً في وجه من يريد به الشر. من قواته الأمنية والعسكرية التي نثق بها ونتفيأ بظلها، إلى أبناءه الذين يلتفون حول الوطن في الملمات قبل المناسبات.

ليعلم من يخطط ويساهم في هذا العمل الخسيس، أن الأردن لا يركع، وأن كل محاولة عبثية ستواجه بوعي شعبه قبل عزم مؤسساته. وأننا، كأردنيين، نقف صفًا واحدًا خلف جيشنا وأجهزتنا الأمنية، نرفض التطرف، نرفض الإرهاب، ونرفض أن يسرق أحد منا هذا الإحساس العميق بالأمان.

لن نُرهَب. لن نتراجع. وسيبقى الأردن، كما كان دائمًا، واحة أمن، ومحراب كرامة، وعنوانًا للقوة في وجه من أراد به السوء.