أونروا تحذر: الأطفال ينامون جوعى وتفاقم المجاعة في غزة

 

جددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم السبت، تحذيرها من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة، مؤكدة أن المجاعة تتفاقم بشكل خطير بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 شهراً، بالتوازي مع العدوان المتواصل على القطاع.

وفي بيان نشرته عبر منصة "إكس"، قالت الوكالة إن "جميع الإمدادات الأساسية في غزة تنفد"، مؤكدة أن "الرضع والأطفال ينامون جائعين"، في ظل تدهور الوضع الغذائي بشكل متسارع.

وأضافت أونروا أن مخزون الغذاء أوشك على النفاد بعد ستة أسابيع من الحصار المشدد، في وقت أُغلقت المخابز بالكامل، وانتشر الجوع على نطاق واسع.

دعوات لتحرك فوري

وشددت الوكالة الأممية، التي تواجه ضغوطاً إسرائيلية وأميركية مستمرة لتقليص أنشطتها، على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية وعاجلة لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.

ويعاني أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع من أوضاع معيشية مأساوية، بسبب القصف المستمر والانقطاع شبه الكامل للإمدادات الأساسية، وسط ما وصفته أونروا بـ"التجويع المتعمد" من قبل سلطات الاحتلال.

وأشارت الوكالة في بيان سابق أمس الجمعة، إلى أن حوالي 400 ألف شخص نزحوا خلال الأسابيع الأخيرة، عقب انهيار وقف إطلاق النار قبل نحو 3 أسابيع، مما أدى إلى ارتفاع كبير في الاحتياجات الإنسانية التي لا يمكن تلبيتها في ظل الحصار الراهن.

الأمم المتحدة: تدمير ممنهج لحياة سكان غزة

وفي سياق متصل، قال خبراء أمميون في حقوق الإنسان في بيان مشترك الأسبوع الماضي، إن ما يجري في غزة "تدمير شامل لحياة السكان المدنيين"، مؤكدين أن القصف المتواصل وانعدام وسائل البقاء يعكسان استهتاراً تاماً بأرواح البشر.

وأشار البيان إلى أن الأمم المتحدة فقدت القدرة على ضمان سلامة موظفيها الإغاثيين داخل غزة، في وقت سُجل فيه مقتل عدد غير مسبوق من العاملين الإنسانيين منذ اندلاع الحرب، نتيجة ما وصفوه بـ"الإبادة المستمرة التي تنفذها إسرائيل".

تصعيد غير مسبوق في سياسات الاحتلال

وذكر الخبراء أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي باتت أكثر تطرفاً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث صعّدت إسرائيل عملياتها العسكرية وأحكمت الخناق على السكان، في وقت تحظى فيه بـ"دعم أميركي مطلق".

ومنذ بدء العدوان، ارتكب الاحتلال مجازر جماعية أودت بحياة أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولاً تحت الأنقاض.