ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب الجارية على قطاع غزة خلال فترة قريبة.

وأفادت الصحيفة بأن مسؤولين في الإدارة الأميركية أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين خلال الأيام الماضية أن ترامب بدأ يفقد صبره، مشيرين إلى أنه منح تل أبيب فترة إضافية لمواصلة العمليات العسكرية، لكن ليس لفترة طويلة – قد تمتد لأسبوعين أو ثلاثة على الأكثر.

صفقة تبادل محتملة ضمن خطة شاملة

وأضافت يديعوت أحرونوت أن عائلات الأسرى الإسرائيليين علمت أن إدارة ترامب تعمل في الخفاء لإبرام صفقة جديدة تشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وإنهاء الحرب على غزة، في إطار خطة أميركية أوسع تهدف إلى إعادة ترتيب الأوضاع في الشرق الأوسط، بما يشمل دفع عملية التطبيع مع المملكة العربية السعودية.

وفي السياق ذاته، أكدت الصحيفة أن نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، التقى وفدًا من عائلات الأسرى الإسرائيليين وأكد لهم التزام الإدارة الأميركية بتأمين إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة.

تعتيم على المفاوضات

من جانبه، أكد غال هيرش، منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، أن مفاوضات تبادل الأسرى تجري في أجواء من التعتيم الشديد، مشيراً إلى وجود اتصالات مستمرة مع الولايات المتحدة ودول وسيطة.

وفي تصريح لصحيفة يسرائيل هيوم، قال هيرش: "رغم ما يبدو من جمود في جهود إعادة المختطفين، إلا أن العمل مع الوسطاء مستمر بشكل مكثف، وهناك تطورات تجري خلف الكواليس". وزعم أن الضغط الإسرائيلي العسكري والسياسي واللوجستي يؤثر على حركة حماس.

ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة

ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، وثّقت وزارة الصحة في القطاع استشهاد 1449 فلسطينياً، وإصابة 3647 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل – بدعم أميركي – ارتكاب ما وصفته منظمات حقوقية دولية بجرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى ما يزيد عن 11 ألف مفقود، معظمهم من الأطفال والنساء.