
وجهاء ومخاتير غزة يحسمون موقفهم
أصدر وجهاء ومخاتير المحافظة الوسطى والمحافظات الجنوبية ومدينة بيت لاهيا في قطاع غزة بيانات أكدوا فيها دعم المقاومة الفلسطينية ورفض الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، مع دعوة المجتمع الدولي والعالم العربي والإسلامي للضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.
المحافظة الوسطى: التحذير من الاستغلال
أكد وجهاء ومخاتير المحافظة الوسطى أن المسيرات التي ستخرج غدًا الأربعاء تأتي للمطالبة بوقف شلال الدم الفلسطيني وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية. وشددوا على أن هذه المطالب هي حقوق مشروعة للشعب الفلسطيني، وليست منّة من أحد.
كما حذر البيان من محاولات بعض الجهات استغلال هذه المسيرات لأغراض سياسية أو لبث الفتنة، مؤكدين أن المحافظة ستظل خزانًا ثوريًا لا ينضب، ولن تسمح بأن تُستخدم هذه التحركات الشعبية لأهداف مشبوهة.
المحافظات الجنوبية: دعوة لموقف عربي ودولي حازم
وفي بيان صادر عن وجهاء ومخاتير المحافظات الجنوبية، أكدوا أنهم يقفون إلى جانب المقاومة الفلسطينية المشروعة، مطالبين القوى الإقليمية والدولية والعربية والإسلامية بالتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.
ودعا البيان جمهورية مصر إلى اتخاذ موقف حاسم لإنهاء الحصار المفروض على القطاع، مؤكدين أن استمرار المجاعة يمثل خطرًا على الأمن القومي المصري.
كما دعوا إلى يوم نفير شعبي يوم الجمعة القادم في دول الطوق والخليج العربي، من خلال تنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية، لمنع دخول أي إمدادات لها حتى يتم إدخال الغذاء والدواء لأهالي غزة.
بيت لاهيا: تحذير من استغلال المسيرات
أكد وجهاء ومخاتير بيت لاهيا أن المسيرات التي خرجت في المدينة كانت عفوية وتعكس رفض الشعب الفلسطيني لحرب الإبادة المستمرة. وأوضحوا أن هذه التحركات نابعة من حقوق مشروعة، ولا يجوز لأي جهة إعلامية أو دولية تبرير ممارسات الاحتلال اللاإنسانية.
كما شدد البيان على أن بيت لاهيا كانت وستظل معقلًا للمقاومة الفلسطينية، ولن تسمح باستغلال مطالب الشعب من قبل أطراف تسعى لإحداث انقسام داخلي أو تصوير المدينة وكأنها خارج الصف الوطني الفلسطيني.
واتفق وجهاء ومخاتير غزة في بياناتهم على عدة مطالب أساسية، أبرزها الضغط الدولي على إسرائيل لوقف العدوان وفتح المعابر فورًا، ورفض استغلال المسيرات الشعبية لأهداف سياسية أو مغرضة. كما دعوا الدول العربية والإسلامية لاتخاذ موقف حازم ضد الاحتلال، وأكدوا دعمهم الكامل للمقاومة الفلسطينية ورفض أي محاولات لتهجير السكان من غزة.
تأتي هذه البيانات في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة استمرار الحصار ونقص الغذاء والدواء.