اغتيال السفير السوري المنشق نور الدين اللباد وشقيقه في درعا
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فجر اليوم الأربعاء، عن مقتل السفير السوري المنشق، نور الدين اللباد، وشقيقه عماد، برصاص مسلحين مجهولين في مدينة الصنمين بريف درعا.
ووفقاً للمرصد، استهدف المسلحون اللباد وشقيقه داخل منزلهما باستخدام الأعيرة النارية قبل أن يلوذوا بالفرار، دون الكشف عن هوية المنفذين أو الجهة التي تقف وراء العملية.
ويعد نور الدين اللباد أحد الدبلوماسيين السوريين السابقين، حيث شغل منصب وزير مفوض في وزارة الخارجية، وعمل في سفارات سوريا باليمن وفرنسا والعراق وتركيا وليبيا. وفي عام 2013، أعلن انشقاقه عن النظام السوري وانضم إلى صفوف المعارضة، حيث تولى منصب ممثل الائتلاف الوطني السوري في فرنسا.
وتأتي هذه العملية في ظل تصاعد التوتر في مدينة الصنمين، التي شهدت مؤخراً مواجهات بين قوات الأمن السورية ومجموعة مسلحة تُعرف باسم "مجموعة محسن الهيمد"، والتي كانت على ارتباط بالأمن العسكري في نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ويُشكل الجنوب السوري، الذي يضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، نقطة توتر مستمرة نتيجة انتشار مجموعات مسلحة متعددة، إلى جانب الوجود الإسرائيلي في المنطقة.
وفي سياق متصل، شهدت الأيام الماضية تصاعداً في أعمال العنف بين مقاتلين محسوبين على الحكومة السورية الحالية وقوات موالية للرئيس السابق بشار الأسد. كما أسفرت الاشتباكات في الساحل السوري عن مقتل أكثر من 1000 مدني، معظمهم من الطائفة العلوية، وفقاً لتقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان.