إسرائيل طورت قدراتها النووية دون علم واشنطن
كشفت وثائق أمريكية رفعت عنها السرية مؤخرًا أن إسرائيل طورت قدراتها النووية في سرية تامة بعيدًا عن علم واشنطن، عبر بناء مفاعل نووي في ديمونة بصحراء النقب. في الستينيات من القرن الماضي، كشفت هذه الوثائق عن مساعي إسرائيل لبناء منشأة معالجة الوقود النووي المكونة من 6 طوابق، والتي استخدمت لإنتاج البلوتونيوم الضروري لصنع سلاح نووي.
الولايات المتحدة تعارض بشدة: كانت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جون ف. كينيدي تعارض المشروع بشدة، حيث رأت فيه تهديدًا لمستقبل "دولتهم" المزعومة (إسرائيل). منذ البداية، كانت إسرائيل تعتبر المشروع بمثابة سر حيوي، ولذلك دخلت في اتفاق سري مع فرنسا عام 1957 لإنشاء المجمع النووي. وكان الاتفاق بين الدولتين يتم في سرية تامة نظرًا لحساسية الموضوع.
التحقيقات الأمريكية: في عام 1960، كشفت الولايات المتحدة عن مشروع ديمونة، واشتبكت في أنه يهدف لإنتاج الأسلحة النووية. قامت الحكومة الأمريكية بإرسال 8 عمليات تفتيش إلى ديمونة للتحقق من طبيعة المنشأة، لكن إسرائيل أصرت على أن المفاعل كان مخصصًا للأبحاث فقط، وأن الهدف من إنشائه كان إنتاج الكهرباء واستخدامه لأغراض صناعية وزراعية وعلمية وطبية.
الحيلة والتغطية: استمرت إسرائيل في خداع المفتشين الدوليين وأخفَت منشأة الفصل تحت الأرض، كما أقامت حملة خداع واسعة لإخفاء مكونات إضافية في الموقع. وبحلول عام 1965، أكملت إسرائيل بناء منشأة الفصل السرية تحت الأرض، وفي العام التالي بدأت بإنتاج البلوتونيوم اللازم لصنع الأسلحة النووية.