مزارعون يحتجون على استيراد الكلمنتينا والبطيخ
أثار قرار وزارة الزراعة بفتح باب استيراد ثمار الكلمنتينا من جميع المناشئ، واستيراد البطيخ من السعودية، استياء المزارعين الأردنيين، الذين اعتبروا هذه الخطوة تهديدًا للإنتاج المحلي في وقت يستعد فيه مزارعو الأغوار لبدء موسم الحصاد.
ونفى رئيس اتحاد مزارعي الأردن، عودة الرواشدة، صحة الأنباء التي تحدثت عن "مباركة الاتحاد" لقرار استيراد البطيخ من السعودية، مؤكداً أن وزارة الزراعة لم تستشر الاتحاد بهذا الشأن، وأن موقفهم واضح برفض الاستيراد تمامًا.
مزارعون: قرارات غير صائبة
وصف مزارعو الأغوار، ومن بينهم سعد الحجران، قرار استيراد البطيخ بـ"غير الصائب"، مشيرين إلى أن الإنتاج المحلي سيبدأ خلال 10 أيام فقط، وأن المزارعين كانوا يعولون على الموسم لتعويض خسائرهم السابقة.
كما طالبوا الوزارة بالعمل على فتح أسواق تصديرية بدلاً من إغراق السوق المحلي بالمنتجات المستوردة.
وأعلن المزارعون عن نيتهم وقف توريد الخضار إلى السوق المركزي، اليوم الأحد، احتجاجًا على قرارات الاستيراد التي تؤثر سلبًا على آلاف العائلات التي تعتمد على القطاع الزراعي.
جمعية الحمضيات تستنكر وجود أصناف مستوردة
من جانبها، أبدت جمعية الحمضيات الأردنية استغرابها من توفر الحمضيات المستوردة في الأسواق المحلية، رغم إعلان الوزارة وقف الاستيراد، مشيرة إلى أن الإنتاج المحلي مستمر حتى نهاية آذار.
كما رفضت الجمعية استيراد الكلمنتينا قبل شهر نيسان، وطالبت بعدم استيراد الليمون على مدار العام، حفاظًا على المزارعين المحليين.
وزارة الزراعة: الاستيراد مشروط
بدورها، أوضحت وزارة الزراعة أن فتح استيراد البطيخ سينتهي في 15 آذار، وذلك لتلبية حاجة السوق نظرًا لارتفاع الأسعار، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد دينارين.
وأكدت الوزارة أنها تراقب السوق لضمان توازن العرض والطلب، مشيرة إلى أن الأردن يصدر كميات كبيرة من البطيخ للسعودية، مما جعلها الخيار الأول للاستيراد.
وتؤكد الوزارة استمرار وقف استيراد الليمون حفاظًا على المنتج المحلي، مع التقييم المستمر للأسواق والأسعار لضمان استقرار القطاع الزراعي.