حصيلة قتلى الساحل السوري تتجاوز 500
يشهد الساحل السوري حالة من الهدوء الحذر بعد اشتباكات عنيفة اندلعت خلال اليومين الماضيين بين القوات الأمنية ومجموعات مسلحة وصفتها الحكومة بـ"فلول النظام السابق".
ووفقًا لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، تمكنت القوات الحكومية من إحباط هجوم استهدف قيادة القوات البحرية في اللاذقية، وإعادة الاستقرار إلى المنطقة. كما أشارت تقارير أمنية إلى استمرار المواجهات حول المشفى الوطني بالمدينة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عدد القتلى من الطرفين بلغ 213، بينهم 93 من القوات الأمنية و120 من المسلحين، فيما ارتفع عدد القتلى المدنيين إلى 311، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 524 قتيلاً.
وأكد المرصد استمرار العمليات العسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس، حيث تدور مواجهات عنيفة في بعض المناطق.
الرئيس السوري يدعو لتسليم السلاح
في أول تعليق له على الأحداث، دعا الرئيس السوري أحمد الشرع من وصفهم بـ"فلول النظام السابق" إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم، متعهدًا بمحاكمة عادلة لكل من تورط في زعزعة الأمن.
وأضاف الشرع أن السلطات لن تتهاون في فرض الأمن والاستقرار، مشددًا على ضرورة ضبط النفس من قبل القوات الأمنية لضمان عدم استهداف المدنيين.
عمليات أمنية مكثفة في الساحل السوري
أعلنت وزارة الدفاع السورية عن تنفيذ عمليات عسكرية دقيقة بالتنسيق مع قوى الأمن، تستهدف مناطق يتحصن فيها المسلحون.
وأكدت تقارير ميدانية أن هذه العمليات تشمل مدينة جبلة، حيث فرضت القوات الأمنية طوقًا مشددًا وبدأت عمليات تمشيط واسعة.
وكشف رئيس جهاز الاستخبارات العامة السورية، أنس خطاب، أن التحقيقات الأولية أظهرت تورط قيادات عسكرية وأمنية سابقة في التخطيط للعنف الجاري في الساحل السوري، مشيرًا إلى أنهم تلقوا توجيهات من شخصيات بارزة خارج البلاد.
وأكد خطاب أن الدولة لن تتسامح مع المتورطين، داعيًا المطلوبين إلى تسليم أنفسهم.
إجراءات دولية مشددة ضد أصول النظام السابق
على صعيد آخر، أعلنت الحكومة السويسرية عن تشديد إجراءات تجميد أصول تعود لرئيس النظام السابق بشار الأسد ومقربين منه، مؤكدة أنها تسعى لضمان عدم نقل هذه الأموال خارج سويسرا.
ووفقًا للتقارير، فقد تم تجميد ما يقارب 99 مليون فرنك سويسري (حوالي 112.5 مليون دولار)، حيث تعود معظمها لأفراد مرتبطين بالحكومة السابقة.
وأكدت برن أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية الأموال من أي استخدام غير مشروع، مع إمكانية إعادتها مستقبلاً بما يعود بالنفع على الشعب السوري.