إسرائيل تخطط للضغط على حماس واستعدادات عسكرية للقتال في غزة
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن إسرائيل وضعت خططًا عسكرية جديدة تهدف إلى تصعيد الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وصولًا إلى خيار شن هجوم واسع النطاق على قطاع غزة.
ووفقًا للصحيفة، فقد رسمت إسرائيل مسارًا تدريجيًا لزيادة الضغط على حماس، مما قد يؤدي في النهاية إلى غزو أوسع للقطاع. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن إسرائيل قد تلجأ إلى استخدام قوة عسكرية أكبر مما سبق، بهدف السيطرة على بعض المناطق داخل غزة واستهداف عناصر حماس بشكل مباشر.
وفي هذا السياق، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق ياكوف عميدرور إن "إخضاع حماس قد يستغرق ما بين 6 أشهر إلى عام"، مضيفًا أنه "لا توجد طريقة للقضاء على حماس دون احتلال غزة".
أوامر عسكرية بالاستعداد الفوري للقتال
من جانب آخر، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن المستوى السياسي في إسرائيل أصدر توجيهات للجيش بالاستعداد الفوري لاستئناف القتال في غزة، في ظل تعثر المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب الهيئة، فإن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن حماس غير مهتمة بالمضي قدمًا في الاتفاق، كما أن إسرائيل بدورها ليست مستعدة للتفاوض على إنهاء الحرب وفقًا لما نص عليه الاتفاق.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن موافقة إسرائيل على خطوط عريضة لهدنة مقترحة خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (12-20 أبريل/نيسان)، تتضمن إطلاق سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين في غزة، سواء أحياء أو أموات، خلال اليوم الأول من الهدنة، على أن يتم إطلاق سراح النصف الآخر في حال التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
ضغوط متزايدة وتهديدات بالتصعيد
وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تواصل استخدام الضغوط الاقتصادية والإنسانية كأداة للتأثير على المفاوضات. فمع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في مارس/آذار، أغلقت إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى الضغط على حماس للقبول بشروطها.
وفي ظل هذه التطورات، حذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون خلال مشاورات داخلية من أن استئناف العمليات العسكرية قد يزيد من المخاطر على المحتجزين الإسرائيليين في غزة. ورغم ذلك، ترى الحكومة الإسرائيلية أن قطع المساعدات بدأ يؤثر على الأوضاع داخل القطاع، مما قد يدفع حماس إلى تقديم تنازلات في ملف الأسرى.
وبينما تستمر حالة الجمود في المفاوضات، تواصل إسرائيل تهديداتها باتخاذ إجراءات تصعيدية، قد تصل إلى استئناف العمليات العسكرية واسعة النطاق في غزة.