الاحتلال ينقل صلاحيات الحرم الإبراهيمي إلى هيئة إسرائيلية
أبلغ الارتباط الإسرائيلي إدارة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بأن صلاحيات الإشراف على الحرم نُقلت من وزارة الأوقاف الفلسطينية إلى هيئة التخطيط المدني الإسرائيلي، في خطوة قوبلت برفض فلسطيني قاطع.
وبموجب هذا القرار، الذي أعلنت وزارة الأوقاف الفلسطينية رفضه، سيتم استئناف أعمال سقف منطقة "الصحن" داخل الحرم، وهي منطقة شهدت محاولات استيطانية متكررة للسيطرة عليها.
تحركات استيطانية متواصلة
يعود هذا المخطط إلى نحو 20 عامًا، عندما أقام المستوطنون خيمة في منطقة "الصحن" داخل الحرم، وحولوها إلى مكان للعبادة، وبقيت قائمة حتى اليوم. ويسعى المستوطنون الآن إلى استكمال سقفها بشكل كامل، لفرض سيطرتهم على الموقع.
وكانت قوات الاحتلال قد بدأت بالفعل بأعمال السقف في 9 يوليو/تموز من العام الماضي، لكنها اضطرت لإيقافها بعد يومين فقط إثر هبة شعبية شهدتها مدينة الخليل، تمثلت في احتجاجات ووقفات نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
رفض فلسطيني رسمي وشعبي
أكدت وزارة الأوقاف الفلسطينية أنها الجهة الوحيدة صاحبة السيادة على الحرم الإبراهيمي، مشددة على أن أي تغيير في معالمه يعد اعتداءً سافراً على المقدسات الإسلامية.
في السياق ذاته، جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دعوتها إلى محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وكافة المنظمات الحقوقية لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وفي بيان لها بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة الحرم الإبراهيمي، أكدت حماس أن مخططات التهويد والاستيطان لن تثني الفلسطينيين عن الصمود.
ودعت الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس، والداخل المحتل (فلسطينيو 48)، ومخيمات الشتات إلى مواصلة المقاومة والثبات في وجه الاحتلال.
وشدد البيان على أن مجازر الاحتلال لن تمنحه شرعية أو سيادة على أي جزء من أرض فلسطين، وأن إرادة المقاومة ستظل قوية في الدفاع عن الأرض والمقدسات.