الاحتلال يغتال "شخصية مهمة" في لبنان

 

استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، اليوم الاثنين، سيارة في مدينة صيدا جنوب لبنان، وذلك عشية انتهاء المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية يوم غد 18 فبراير/شباط. وأفادت مصادر إسرائيلية بأن الغارة استهدفت "عنصرًا بارزًا في حركة حماس".

ووفقًا لما أوردته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، فقد وقع الاستهداف على الطريق السريع البحري قرب ملعب صيدا البلدي، حيث كان السائق لا يزال داخل المركبة عند وقوع الهجوم. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد شخص في الغارة.

من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف "شخصية مهمة" دون الكشف عن هويتها، في حين أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غادر جلسة محاكمته للمصادقة على العملية وعقد اجتماع أمني عاجل.

وقال مصدر أمني لبناني للجزيرة إن المستهدف في الغارة الإسرائيلية هو محمد شاهين، أحد كوادر حركة حماس.

توغل عسكري إسرائيلي في كفرشوبا وقصف على البقاع

في تطور ميداني آخر، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات إسرائيلية توغلت في بلدة كفرشوبا جنوبي لبنان، بعد انسحابها منها قبل نحو ثلاثة أسابيع. ووفق مصدر أمني لبناني، فقد انتشرت دبابات إسرائيلية ترافقها جرافة داخل البلدة وفي محيطها الغربي.

بالتزامن مع ذلك، قصفت طائرة إسرائيلية مسيّرة محيط مدرسة كفرشوبا، بعد أن كانت قد تعرضت لغارة سابقة، فيما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية على مناطق عدة في البقاع الشرقي، مستهدفة أطراف بلدتي حلبتا وحربتا والتلال المحيطة ببلدة بوداي، مما تسبب في اندلاع حرائق. وصرح الجيش الإسرائيلي بأن الغارات استهدفت "بنية تحتية لحزب الله".

حزب الله يرفض تمديد مهلة الانسحاب الإسرائيلي

في السياق السياسي، أعلن نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، رفضه أي مبررات لتمديد الفترة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، مؤكدًا أن الحزب ملتزم باحترام الاتفاق، في حين أن إسرائيل خرقته مئات المرات.

في المقابل، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة إلى اللبنانيين، قائلًا إن "مهمتهم الآن هي تفكيك حزب الله، وإن لم يقوموا بذلك فستفعل إسرائيل". وأكد التزام بلاده باتفاق وقف إطلاق النار، لكنه طالب الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله.

وخلال لقائه بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، شدد نتنياهو على ضرورة تنفيذ قراري الأمم المتحدة بشأن لبنان، في ظل تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية.