مصريون يحذرون إسرائيل من استهداف السد العالي
أثار تلميح إسرائيلي حول احتمال استهداف السد العالي في أسوان ردود فعل قوية من خبراء مصريين الذين أكدوا أن أي هجوم على هذا المشروع الحيوي سيكون له عواقب جسيمة على المستوى الإقليمي والدولي، مشيرين إلى أن "الجزاء سيكون من جنس العمل".
ويُعد السد العالي في أسوان أحد أضخم المشاريع المائية في القرن العشرين، حيث تم بناؤه على نهر النيل في محافظة أسوان جنوب مصر. واستغرق بناء السد عشر سنوات من 1960 إلى 1970 بتكلفة تُقدّر بنحو مليار دولار.
ويمتد السد على طول 3830 مترًا عند القمة و520 مترًا عند القاعدة بين ضفتي النيل. ويبلغ ارتفاعه 111 مترًا فوق منسوب قاع النهر، وعرضه عند القمة يصل إلى 40 مترًا.
تعتبر الأهمية الاستراتيجية للسد العالي مكملة لتأثيراته الاقتصادية والزراعية. فقد لعب السد دورًا حاسمًا في توفير مياه الري لملايين الفلاحين المصريين، وساهم بشكل كبير في استصلاح الأراضي الزراعية، مما زاد المساحة الزراعية من 5.5 مليون فدان إلى 7.9 مليون فدان. كما أن السد سمح بتوسيع الزراعة للمحاصيل التي تعتمد على وفرة المياه، مثل الأرز وقصب السكر.
إضافة إلى فوائده الزراعية، ساهم السد العالي في توليد الطاقة الكهربائية بقدرة تصل إلى 10 مليارات كيلووات/ساعة، مما دعّم الصناعات المحلية وأضاء المدن والقرى المصرية.
وبفضل هذا المشروع، تجنبت مصر العديد من الكوارث المرتبطة بالجفاف والفيضانات، حيث أتاح للسد ضبط تدفق مياه النيل وتنظيم الفيضانات الموسمية. وحمى البلاد من الأزمات المائية خلال فترات الجفاف بين 1979 و1987 وكذلك بين 1998 و2002.