الأردن.. آخر تطورات الكتلة القطبية وموعد ذروة البرودة
قال المركز العربي للمناخ إن التحديثات الحالية تشير إلى أن البرودة القطبية أصبحت أمرًا شبه ثابت على الخرائط الجوية، حيث من المتوقع أن يبدأ انخفاض تدريجي ومتسارع في درجات الحرارة، يصل إلى حد الانهيار اعتبارا من يوم الخميس المقبل، وذلك نتيجة بدء تعمق الرياح القطبية الباردة في المنطقة.
https://jornews.com/post/111030
ذروة البرودة
يوم الجمعة سيكون قطبيا بامتياز في مختلف مناطق بلاد الشام والدول المحيطة، حيث ستدخل المنطقة في تأثير مباشر للكتلة الهوائية القطبية.
ووفقا لأحدث المعطيات، من المتوقع حدوث ما يُعرف بـ"الانفجار البارد"، وهو مصطلح شائع الاستخدام في أوروبا وأمريكا، ويشير إلى وصول كتلة هوائية قطبية شديدة البرودة ومركزة إلى المنطقة، ثم انتشارها الأفقي السريع، ما يؤدي إلى تغطية مساحات شاسعة ببرودة قياسية.
تأثيرات البرودة المتوقعة
- انخفاض حاد وكبير جدًا في درجات الحرارة، حيث تسجّل مستويات قياسية وفقًا لأحدث المعطيات من النماذج الجوية.
- استمرار تدني درجات الحرارة فوق المرتفعات الجبلية لعدة أيام متتالية، ما يزيد من فرص تشكل الجليد والانجماد على نطاق واسع.
- استمرار سيطرة الرياح القطبية الباردة على المنطقة حتى 25 فبراير 2025 على أقل تقدير، مما يعني فترة شتوية قاسية تمتد لأيام طويلة.
في ظل الدمار الواسع الذي يعاني منه قطاع غزة، فإن هذه الموجة الباردة القياسية ستزيد من تفاقم الوضع الإنساني بشكل كبير، حيث سيتأثر السكان بشدة نتيجة نقص المأوى المناسب، وشح وسائل التدفئة، وصعوبة تأمين الاحتياجات الأساسية في ظل الأزمة الحالية.
وهذا يستدعي تحركًا عاجلًا من الجهات الإنسانية والإغاثية، وضرورة تكثيف الجهود لتوفير المساعدات العاجلة لمواجهة هذا الوضع القاسي.
ودعا المركز العربي للمناخ، الجميع، خصوصًا الجهات المعنية، إلى اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة والاستعداد لهذه الموجة الباردة القاسية.
احتمالان للكتلة القطبية نهاية الأسبوع
أكد خبير الطقس مأمون عقل، أن آخر تحديثات الخرائط الجوية، ما تزال تضع الكتلة القطبية المرتقبة نهاية الأسبوع الحالي بين احتمالين متساويين، مشيرًا إلى أن النماذج الجوية تشهد تغييرات مستمرة، مما يجعل من الصعب حسم تفاصيل الحالة الجوية بدقة في الوقت الحالي.
الاحتمال الأول (50%)
يشير إلى تأثر المملكة بمنخفض جوي ماطر، تتخلله زخات ثلجية فوق المرتفعات الجبلية العالية يومي الخميس والجمعة، على أن تتطور الحالة لاحقًا إلى تساقط ثلوج واسعة النطاق وربما ترتقي إلى عاصفة ثلجية تشمل معظم مناطق المملكة مع بدايات الأسبوع المقبل، وذلك وفقًا لمعطيات النماذج الجوية الحالية.
الاحتمال الثاني (50%)
يتمثل في منخفض جوي ماطر مع زخات ثلجية فوق المرتفعات الجبلية العالية يومي الخميس والجمعة، يعقبه موجة صقيع وانجماد قوية جدًا مع بدايات الأسبوع المقبل، دون تسجيل أي هطولات، مما قد يؤثر على مختلف مناطق المملكة.
وشدد عقل على ضرورة تجنب الانسياق وراء الشائعات، مشيرًا إلى أن الخرائط الجوية يتم تحديثها أربع مرات يوميًا، مما يجعل من الصعب الجزم بطبيعة النشاط القادم في هذه المرحلة، خاصة أن الفترة الزمنية لا تزال بعيدة نسبيًا وفق علم الطقس.
وختم بقوله: "ويبقى الله سبحانه وتعالى مُيسر السحب، وهو أعلى وأعلم."