زوانة يكتب: ترمب يعتذر لمليكنا ولنا

 

زيان زوانة

نشر البيت الأبيض شريطي فيديو تناقلهما الإعلام، ظهر ترمب في الأول وهو يمدح الملك والأردنيين، والثاني ظهرت فيه المتحدثة باسم البيت الأبيض توضح أن الملك في اجتماعه الثاني مع ترمب ( لم يحضره الإعلام ) أكدّ على رفضه التهجير. هذان الشريطان يمثلان اعتذارا أمريكيا للملك عن مخالفات فريق ترمب في البيت الأبيض التي شهدها العالم:

1- مخالفة اتفاق الطرفين الأردني والأمريكي قبل الإجتماع أن الصحافة لن تحضر الإجتماع الأول للزعيمين.

2- مخالفة الأعراف الديبلوماسية بإدخال الصحافة دون علم الجانب الأردني.

3- مخالفة أدب الضيافة الديبلوماسية. يحضرني عدة أسباب محتملة دفعت البيت الأبيض لنشر شريطيّ الفيديو مباشرة بعد انتهاء اجتماعات الملك، منها، وهو ما أتمناه، أن الجانب الأردني احتج لدى الطرف الأمريكي على المخالفات التي ارتكبها فريق ترمب في البيت الأبيض، ومنها، أن بعض عقلاء فريق ترمب وجد أن ما حصل أساء للضيف ولترمب والديبلوماسية الأمريكية في بيتها الأبيض، ومنها، إظهارالجانب شديد البرغماتية لشخصية ترمب ومنها، محاولته " ترقيع " مخالفات فريقه.

الساعات الأخيرة منذ دخول الملك للبيت الأبيض، تمثل درسا لمسؤولينا سياسيين واقتصاديين ودبلوماسيين وسفراء وإعلام رسمي مرافق للزياره أو في عمان، حيث غابت روايتنا الأردنية ما يتطلب مراجعة داخلية للسياسات والشخوص بما يناسب المرحلة ومستجداتها، كما تمثل درسا، رغم قساوة لحظات الإجتماع الأول كما شاهدها العالم، في رقي الديبلوماسية الملوكية الهاشمية التي قاوم فيها الملك الإنجرار لفخ فريق ترمب، معلنا عن خطة عربية لإعمار غزة دون تهجيرأهلها سيتم تقديمها لترمب، كما سيكون درسا للزعماء أجانب وعربا عند زياراتهم للبيت الأبيض، وهم ينتظرون الخطة العربية مدعومة بصمود ومقاومة غزة والضفة الغربية، بينما نسمع في الكرامة والشونه أصوات قذائف نتنياهوعلى أهلنا في جنين ونابلس والأغوار، ويسمع صداها أشقاؤنا السعوديون في الرياض ومكّة.