السعودية ترد على ترامب: موقفنا ثابت ولا يقبل المساومة

 

أكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان رسمي أن موقف المملكة من القضية الفلسطينية ثابت وراسخ، ولا يقبل المساومة أو التفاوض.

جاء ذلك ردًا على تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي زعم أن "السعودية لا تطالب بدولة فلسطينية".

وأوضح البيان أن ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان أكد بوضوح خلال افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى بتاريخ 15 ربيع الأول 1446هـ (18 سبتمبر 2024م)، أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون تحقيق قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

موقف ثابت في المحافل الدولية

كما شدد ولي العهد خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الرياض بتاريخ 9 جمادى الأولى 1446هـ (11 نوفمبر 2024م) على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

ودعا الأمير المجتمع الدولي إلى دعم حقوق الشعب الفلسطيني التي أقرتها قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما فيها الاعتراف الكامل بدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

وأكدت الخارجية السعودية أن المملكة ترفض المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما في ذلك سياسات الاستيطان الإسرائيلي، وضم الأراضي الفلسطينية، ومحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في إنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون.

وجدد البيان تأكيد المملكة أن السلام العادل والشامل لا يمكن تحقيقه إلا بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية. وأشار إلى أن هذا الموقف قد تم توضيحه للإدارات الأميركية السابقة والحالية.

جاء هذا البيان ردًا على تصريحات ترامب التي أثارت ردود فعل واسعة، حيث حاول التقليل من مطالب المملكة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وهو ما استدعى تأكيد الرياض على موقفها التاريخي الذي يدعم حقوق الشعب الفلسطيني بلا تردد.