إعلام عبري: البرغوثي وسعدات سيتحرران في المرحلة الثانية

 

تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية تداعيات عملية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى المكاسب التي حققتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خلالها.

ووفقًا للتقارير، فإن المرحلة الثانية من الصفقة قد تشمل إطلاق سراح القيادي البارز في حركة فتح، مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية، أحمد سعدات.

ومع اقتراب بدء مفاوضات المرحلة الثانية، يبدو أن الولايات المتحدة ستدخل بقوة في هذه المحادثات، وفقًا لما ذكره محلل الشؤون العسكرية في القناة 13، ألون بن دافيد. لكنه أشار إلى أن هذه المفاوضات ستكون معقدة للغاية، خاصة في ظل تصاعد التهديدات التي قد تؤدي إلى تفكك حكومة بنيامين نتنياهو.

وفي هذا السياق، هدد وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من التحالف الحكومي، بل وطرح خيار حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة، ما لم يتم استئناف الحرب على غزة واحتلال القطاع بالكامل.

ومن المتوقع أن تنطلق مفاوضات المرحلة الثانية الأسبوع المقبل، حيث تعهدت حماس لعائلتي مروان البرغوثي وأحمد سعدات بأنهما سيكونان ضمن الأسرى المفرج عنهم، وفقًا لما نقلته قناة "كان" الإسرائيلية.

وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تسعى لإبعاد البرغوثي إلى دولة أخرى، قد تكون تركيا، لكن ذلك لا يمنعه من الترشح في أي انتخابات فلسطينية قادمة، وهو ما قد يولّد ضغوطًا دولية لإعادته إلى الضفة الغربية في حال فوزه.

ويرى المحلل السياسي ألون أفيتار أن هذه الصفقة تمثل انتصارًا كبيرًا لحماس، حيث نجحت في تأمين إطلاق سراح أسرى من مختلف الفصائل الفلسطينية، وهو ما يعزز مكانتها داخل الشارع الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.

كما أشار غاي حين، المسؤول السابق في جهاز الشاباك، إلى أن حماس تحقق مكاسب استراتيجية من خلال إطلاق سراح شخصيات بارزة لا تنتمي إليها، مثل أحمد سعدات ومروان البرغوثي، معتبرًا أن الحركة باتت قوية جدًا في غزة، ولديها نفوذ متزايد في الضفة الغربية.

ويرى قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق، نمرود شيفر، أن الوضع الحالي يثير استياء الشارع الإسرائيلي، لكنه الثمن الذي تدفعه تل أبيب نتيجة إخفاقها في تحقيق أهدافها العسكرية، وسعيها لاستعادة الأسرى المحتجزين.

أما محلل الشؤون الفلسطينية في القناة 13، حيزي سيمانتوف، فأكد أن الإفراج عن أسرى من مختلف التيارات الفلسطينية يعزز من شعبية حماس، مشيرًا إلى أن الشارع الفلسطيني يرى في هذه الصفقة نجاحًا للحركة، وهو ما يزيد من نفوذها السياسي، خاصة في الضفة الغربية.