الداوود يكتب: ماذا ينتظر «الأونروا» في 2025؟
عوني الداوود
رغم بارقة الأمل المتحققة حاليًا في غزة جراء وقف إطلاق النار، إلا أن أهل غزة يواجهون اليوم تحدي إيصال المساعدات بصورة سليمة ومنهجية قادرة على إعادة نبض الحياة وإعمار المدينة التي شهدت حرب إبادة لأكثر من 15 شهرًا.
الأقدر على تقديم المساعدات ورعاية شؤون اللاجئين داخل غزة هي «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين/ الأونروا»، لكن هذه الوكالة تواجه اليوم معوقات تحول دون تمكينها من القيام بدورها الإنساني على أكمل وجه. وقد أصدرت وكالة «الأونروا» تقارير أولية - يوم أمس - حول الوضع العام في غزة، ملخصها:
أ)- 1.9 مليون شخص نزحوا في قطاع غزة بسبب الحرب، وهم يعيشون بلا مأوى.
ب)- معظم المنازل إما دُمِّرت بالكامل، أو أصبحت غير صالحة للسكن.
ج)- إعادة بناء البنية التحتية والعودة للحياة الطبيعية ومعالجة الصدمة في القطاع ستستغرق سنوات.
د)- 660 ألف طفل في غزة لا يزالون خارج المدارس، و88 % من المدارس في القطاع مدمرة.
هـ)- أكثر من 14 ألفًا و500 طفل قُتلوا خلال الحرب على غزة.
«الوكالة» اليوم لا تزال موجودة بصورة أو بأخرى داخل قطاع غزة، وتؤدي دورها رغم التحديات التي مرت بها وما زالت تمر بها، ومنها:
1 - القانون الذي اعتمده الكنيست الإسرائيلي والمتعلق بوقف عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
2 - عودة الرئيس ترامب للحكم من جديد وتوقعات بوقف دعم هذه الوكالة، مكررًا ما فعله في دورة رئاسته الأولى، وتحديدًا مطلع 2018، حين خفضت إدارة ترامب تمويل الأونروا.