الشرع: ترمب قائد سيحقق السلام في الشرق الأوسط
هنأ القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمناسبة توليه رئاسة الولايات المتحدة، معربًا عن ثقته في قدرته على تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وفي رسالة نشرتها القيادة السورية الجديدة باللغة الإنجليزية مساء الاثنين، قال الشرع: "باسم قيادة وشعب الجمهورية العربية السورية، نهنئ السيد دونالد ترمب على تنصيبه الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأميركية".
وأضافت الرسالة: "نحن على ثقة بأنه القائد الذي سيحقق السلام في الشرق الأوسط ويعيد الاستقرار إلى المنطقة"، مؤكدة تطلع سوريا إلى تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال الحوار والتفاهم المتبادل. كما شددت الرسالة على أن البلدين أمام فرصة لإقامة شراكة قوية تعكس تطلعات الشعبين.
وكان الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب قد أدى أمس الاثنين اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، خلفًا للرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، فيما أدى جيمس ديفيد فانس اليمين نائبًا للرئيس.
وفي خطابه بعد التنصيب، أكد ترامب أن العالم شهد فترة من العنف خلال السنوات الماضية، مشددًا على أن إدارته الجديدة ستعمل على إنهاء الحروب، وإطلاق ما وصفه بـ"العهد الذهبي للولايات المتحدة"، مؤكدًا التزامه بسياسة "أميركا أولًا".
الوضع في سوريا بعد سقوط الأسد
يُذكر أنه في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، بعد تحرير مدن أخرى، منهية بذلك 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد.
وتسعى السلطات السورية الجديدة إلى تأمين الموارد المالية اللازمة لإعادة إعمار البلاد، بعد أكثر من 13 عامًا من النزاع الذي أسفر عن مقتل نحو 500 ألف شخص وتهجير الملايين وتدمير البنية التحتية بشكل واسع.
وخلال الأسابيع الماضية، طالب مسؤولون سوريون المجتمع الدولي برفع العقوبات الغربية المفروضة على دمشق خلال فترة حكم الأسد، وهي الدعوة التي لاقت تأييدًا من بعض الأطراف العربية والإقليمية، في حين ربطت القوى الغربية تخفيف هذه العقوبات بالتوجهات السياسية والإصلاحية التي ستتبعها السلطات الجديدة.
وفي خطوة أولية، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في يناير/كانون الثاني عن إعفاء مؤقت لبعض الأنشطة في سوريا من العقوبات لمدة ستة أشهر، بهدف تسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية. ومع ذلك، أكدت واشنطن أنها تترقب تقدمًا ملموسًا من الحكومة السورية الجديدة قبل اتخاذ قرارات أوسع بشأن العقوبات.