اللواء فرج: مصر رفضت عرضا بمئات المليارات لتهجير الفلسطينيين
كشف اللواء السابق في الجيش المصري، والمفكر الاستراتيجي سمير فرج، عن تفاصيل عرض أمريكي ضخم قُدم إلى مصر مقابل استقبال الفلسطينيين في سيناء وبناء مدينة لهم.
وأوضح فرج، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "صدى البلد"، أن العرض شمل مئات المليارات من الدولارات، وزاد إلى 450 مليار دولار مع تسديد ديون مصر، إلا أن القاهرة رفضت بشكل قاطع هذا العرض.
وهنأ فرج الشعب الفلسطيني بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق جاء بجهود مصرية وأمريكية وقطرية. وأكد أن رفض مصر لمخطط تهجير الفلسطينيين يُعتبر خطوة استراتيجية تحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشددًا على أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء كان سيقضي على فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأوضح اللواء فرج أن الحرب الأخيرة في غزة خلفت دمارًا شاملًا طال المستشفيات ومحطات الكهرباء والمياه ومراكز الإيواء، مشيرًا إلى أن الضربة التي وجهتها حماس للاحتلال الإسرائيلي كانت كبيرة، مما وضع الاحتلال في أزمة داخلية.
وأشار فرج إلى أن الاتفاق ينص على بقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وأن السلطة الفلسطينية ستتولى إدارة القطاع بعد وقف إطلاق النار الذي يبدأ من الغد.
وأضاف أن هناك 12 شخصية من السلطة الفلسطينية وافقت إسرائيل على أسمائهم لتولي الإدارة، مع استبعاد أي شخصيات من حركة حماس أو الجماعات الأخرى.
وأكد فرج أن الاتفاق المصري المقدم في أبريل الماضي هو أساس اتفاق وقف إطلاق النار، مع إدخال بعض التعديلات عليه. كما نص الاتفاق على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من ممر فيلادلفيا خلال 50 يومًا، وهو مطلب مصري منذ البداية.
وكشف اللواء فرج أن مصر تستضيف حاليًا ألف فلسطيني لتلقي العلاج، مع السماح بوجود أحد أفراد أسرهم معهم. وأوضح أن المساعدات ستبدأ بالدخول إلى قطاع غزة اعتبارًا من الغد.
وأفاد فرج أن الولايات المتحدة طالبت بإجراء انتخابات في قطاع غزة خلال ستة أشهر، مع منع أعضاء حركة حماس من الترشح.
وأكد فرج أن حركة حماس لن تخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وأن إسرائيل لن تجرؤ على اختراقه في ظل دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاتفاق، الذي وصفه فرج بأنه العامل الأساسي في إنجاح الصفقة.
واختتم اللواء سمير فرج تصريحاته بالتأكيد على أن حماس سجلت موقفًا تاريخيًا في هذه الحرب، وأن الاتفاق يُعد إنجازًا استراتيجيًا لمصر وللشعب الفلسطيني.