ترمب يشكك في استمرارية وقف إطلاق النار بغزة
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن عدم ثقته في استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى حجم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب، مؤكدا أن إدارته قد تساهم في إعادة إعمار القطاع، واصفاً غزة بأنها "موقع هدم ضخم" يمكن إعادة بنائه بطريقة مميزة.
وخلال حديثه للصحفيين، أمس الاثنين، من المكتب البيضاوي، أثناء توقيعه على أوامر تنفيذية مع بداية فترة رئاسته الثانية، وصف ترمب الأوضاع في غزة بأنها "ليست حربنا، بل حربهم"، في إشارة إلى النزاع بين إسرائيل وحركة حماس.
وأشار ترمب إلى أن حركة حماس أصبحت "ضعيفة" بعد العمليات العسكرية الإسرائيلية التي استمرت 15 شهراً، قائلاً: "لقد قتل أغلب من يحكمون هناك، وهناك من يحكم بطريقة شرسة وسيئة".
ووصف ترمب غزة بأنها منطقة ذات إمكانيات واعدة، مشيداً بموقعها الساحلي ومناخها، وقال: "يمكن تحقيق أشياء جميلة هناك". وألمح إلى أن إدارته قد تلعب دوراً في مشاريع إعادة الإعمار في المستقبل.
في سياق متصل، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، أنه يعتزم زيارة غزة للتأكد من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل صحيح. وأكد أن الاتفاق، رغم صعوبته، يمثل خطوة هامة، لكنه قد يكون تنفيذه أكثر تعقيداً.
وأشار ويتكوف إلى أن الاتفاق الجديد يشبه إلى حد كبير اتفاق مايو/أيار الماضي الذي اقترحه الرئيس السابق جو بايدن، وأضاف: "اضطررنا إلى تحفيز الطرفين لدفع الأمور نحو التوصل إلى الاتفاق".
وأوضح ويتكوف أن محور فيلادلفيا يحمل أهمية تجارية لسكان غزة ومصر لنقل البضائع، لكنه يواجه تحديات أمنية تتطلب حلولاً عاجلة.
من جهته، أكد السفير الإسرائيلي في واشنطن أن فريق ترامب نجح في تحقيق تنازلات إسرائيلية لإتمام الصفقة، مشيراً إلى دور أميركي رئيسي في المفاوضات.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار يومه الثالث، بينما تنتهي المرحلة الأولى منه خلال 42 يوماً، وتشمل تبادل أسرى بين الطرفين.
وتأتي هذه التطورات في ظل كارثة إنسانية خلفتها الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث أسفرت عن استشهاد أكثر من 157 ألف فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف بجروح، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى دمار شامل في البنية التحتية.