عبدالهادي تكتب: الملك بين ناسه ومحبيه.. علاقة عظيمة وطبيعية

  نيفين عبدالهادي

بين ناسه ومحبيه، تتجسد عظمة علاقة يصعب وصفها بلغة عادية، فما يربط جلالة الملك عبدالله الثاني مع علاقة مع المواطنين يحتاج لغة من نور أحرفها ذهبية، وتعابيرها خارقة، حتى نصل لما يحكي واقع حضور جلالة الملك بين شعبه، الذين يرون بجلالته قائدا وملكا وأخا وأبا، تتلاشى البروتوكولات في هذه العلاقة وتحضر الطبيعة الأسرية، فحيثما يحضر جلالته تحضر أجواء العائلة الأردنية الواحدة.

بالأمس، تفقد جلالة الملك، مشروع مساكن الملاحة في لواء دير علا بالأغوار الوسطى، أحد مشاريع المبادرات الملكية، المكون من 400 وحدة سكنية، وتفقد جلالته أحد المساكن الذي تقطنه عائلة الحاجة فلحة العلاقمة، التي كان جلالته قد التقاها في زيارة سابقة للمنطقة، بحرص من جلالته على متابعة واقع كل من يلجأ له بطلب أو بشكوى، أو بحاجة، لتمضي الأيام لكن الفكرة لا تمضي معها، حيث تبقى حاضرة عند جلالته ليطمئن على تلبيتها، بحرص من جلالته على المتابعة الشخصية وهو ما حدث أمس في جولة جلالته بزيارة مسكن عائلة الحاجة فلحة العلاقمة، بعيدا عن البروتوكولات وحتى اللقاءات الرسمية، ليكون لقاء مليئا بالحب وأجواء العائلة الواحدة، ببساطة عظيمة.

لقاءات جلالة الملك منذ أكثر من عام مع فعاليات وطنية ومواطنين، أخذت طابعا مختلفا أساسه الاستماع من المواطنين، بكل اهتمام من جلالة الملك، وحرص من جلالته على عدم اقتصار لقاءاته على مسؤولين أو شخصيات عامة، بل حرص جلالته أن يحضر هذه اللقاءات مواطنات ومواطنون حققوا بقطاعاتهم إنجازات، وكذلك يسعون لتقديم احتياجاتهم أمام جلالته، ما يجعل من كافة لقاءات جلالته هامة جدا، ونتائجها ملموسة يعيشها المواطنون في قطاعات متعددة، إضافة لتوفير ما يلزم المواطنين من احتياجات وضروريات، مع إصرار من جلالته على متابعة من يستمع لهم خلال هذه اللقاءات وغيرها، للتأكد من تلبية احتياجاتهم.

صور جلالة الملك أمس خلال تفقده مشروع مساكن الملاحة في لواء دير علا بالأغوار الوسطى، بين شعبه تحكي أعظم تفاصيل وفاء، وعهد على حب القائد، الأب والأخ، وإصرار جلالته على التجوّل بين المواطنات والمواطنين، وزيارة مواقع هامة يستمع من المواطنين، بلغة مليئة بالحب والوفاء، دون أي إجراءات نمطية، فكان الجميع قريب من جلالته، وصوتهم وصل لجلالة الملك بتأكيد من جلالته لمتابعة كل ما استمع له، علاوة على زيارته لمسكن الحاجة فلحة العلاقمة، لتكون هذه الزيارة للاطمئنان على واقع حياتهم، وأن لا مشاكل تواجههم، ولا أي تحديات.

وبكل بساطة وانفتاح، حين تفقد جلالة الملك أحد المساكن الذي تقطنه عائلة الحاجة فلحة العلاقمة، التي كان جلالته قد التقاها في زيارة سابقة للمنطقة، استقبلت الحاجة فلحة جلالته، بحفاوة طبيعية وبدون أي تكلّف، وتحدثت بكل عفوية ناقلة ألف رسالة بدون صياغات لغوية منمقة، وسلّمت على جلالته بكل حبّ، وكذلك بعفوية، تحكي حبا وولاء لجلالته، وامتنانا بأن جلالته يزورها بعدما كان قد التقاها بزيارة سابقة، ليأتي جلالته ليطمئن على واقع حالها، فهو الملك عبد الله الثاني ملك الإنسانية العظيمة، والخير الذي لا ينتهي.

وحرص جلالته خلال زيارة أمس على الاطلاع على تجربة عدد من اليافعين خلال انخراطهم في برامج الروبوتات، والذكاء الاصطناعي والتصميم، في مركز زها الثقافي، الذي تم إنشاؤه ضمن مبادرة ملكية، وأيضا هذه المتابعة الشخصية من جلالته تأكيد على حرص جلالته على تنفيذ التوجيهات السامية، واستفادة المواطنين منها، في إطار دعم جلالته للأطفال واليافعين، وللنساء حيث اطلع جلالته على ورشة عمل للأعمال اليدوية والطباعة ثلاثية الأبعاد، بمشاركة نساء المنطقة، ينظمها المركز بالشراكة مع جمعية ذات النطاقين الخيرية، لتشمل هذه الزيارة كل ما هو مهم جدا لجهة الاستفادة للمواطنين كافة.