القعير يكتب: ذهول أثناء المعركة وبعدها

 

إبراهيم القعير

لله درك يا غزة، لقد أذهلت العالم أثناء معركة "طوفان الأقصى" رغم تفاوت القوى، وحيدةً ضد العديد من الدول. صمدتِ وحيدة، وقاتل شبابكِ بأساليب نادرة، نخبة النخبة... أساليب عسكرية أذهلت العديد من القادة العسكريين وحيرت الجنرالات الصهاينة، حيث باءت كل خططهم بالفشل الذريع، وأصبح جيشهم أسوأ جيش في العالم أخلاقياً وإنسانياً وعسكرياً.

ذهلنا جميعاً عندما رأينا الشعب الغزي والأبطال يجوبون الشوارع بسياراتهم ناصعة البياض. ذهلنا من كثرتهم، وذهل العدو الصهيوني أيضاً لأنه أوهم المرتزقة أنه قضى على أبطال غزة.

معظم المشاهدين أثناء تسليم الأسرى وقفوا مشدودي البصر والبصيرة لما جرى أمامهم وسط غزة وبين شعبها، عملية التسليم الرائدة والرائعة والجريئة التي تعجز عن تقديمها دول.

وعدتم فأوفيتم، وقلتم فصدقتم، وحاربتم فصمدتم وسط عالم يشاهد الجرائم المروعة غير المسبوقة. عالم ترككم وحدكم تصارعون المرتزقة لخدمة وحماية العصابة الصهيونية العالمية، منافقين وكذابين بلا أخلاق أو إنسانية أو ضمير. قتلة الأنبياء، لا عهد ولا ميثاق لهم.