أبرز الأسرى الفلسطينيين المتوقع الإفراج عنهم
أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية، أنه سيتم الإفراج عن 735 أسيراً فلسطينياً مقابل إطلاق سراح أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس.
ويأتي هذا القرار ضمن المرحلة الأولى لاتفاق تبادل الأسرى الذي تزامن مع التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين، بعد جهود وساطة قادتها قطر ومصر والولايات المتحدة.
وسلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على قائمة الأسرى الفلسطينيين المتوقع الإفراج عنهم، والذين ينتمون إلى مختلف الفصائل الفلسطينية. وتشمل القائمة أسرى بارزين محكومين بالسجن المؤبد، من بينهم أشرف زغير، وهو أسير مقدسي ينحدر من بلدة كفر عقب شمال القدس، اعتقل عام 2002 وحكم عليه بالسجن المؤبد 6 مرات بتهمة مساعدة منفذ هجوم أدى إلى مقتل 6 إسرائيليين. وخلال فترة اعتقاله، تقلد زغير مواقع قيادية داخل حركة حماس في السجون الإسرائيلية.
كما تضم القائمة أحمد البرغوثي، المعروف بلقب "الفرنسي"، وهو أحد قادة كتائب شهداء الأقصى وذراع يمين الأسير القيادي مروان البرغوثي. اعتقل أحمد عام 2002 وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد 13 مرة بتهمة التخطيط لعمليات مسلحة أسفرت عن مقتل 12 إسرائيلياً.
ومن بين الأسرى أيضاً إياد جرادات، وهو عضو في حركة الجهاد الإسلامي، اعتقل عام 2003 وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد و50 عاماً إضافية. برز جرادات خلال انتفاضة الأقصى وكان من بين الأسرى الذين فروا من سجن جلبوع عام 2021. كما تضم القائمة بلال غانم من القدس، الذي حكم عليه بالسجن المؤبد 3 مرات و60 عاماً، بعد مشاركته في عملية إطلاق نار عام 2015 أودت بحياة 3 إسرائيليين.
تشمل القائمة كذلك الأسرى وائل قاسم ووسام عباسي من بلدة سلوان في القدس. وائل قاسم يعد صاحب أعلى حكم في القدس، حيث يقضي 35 مؤبداً و50 عاماً إضافياً، فيما يقضي وسام عباسي 26 مؤبداً و40 عاماً. وقد اتُهما بتنفيذ سلسلة عمليات أسفرت عن مقتل عشرات الإسرائيليين، ضمن نشاط خلية سلوان التابعة لكتائب القسام.
الاتفاق الحالي يتألف من ثلاث مراحل، تشمل المرحلة الأولى الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين. أما المرحلة الثانية، فتهدف إلى تثبيت الهدوء المستدام وتبادل المزيد من الأسرى.
ووفق مؤسسات حقوقية، يوجد أكثر من 10,400 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، بينهم 5,150 اعتقلوا منذ بداية الحرب الأخيرة على غزة.
الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 157 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين.
ومع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تترقب الأوساط الدولية مدى نجاحه في تحقيق تهدئة طويلة الأمد، وسط دعوات لضمان الالتزام الكامل بجميع بنوده.