إعلان عن تفاصيل اتفاق تبادل الأسرى والمرحلة الأولى

 

أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدورة فارس، أن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة ستشهد الإفراج عن 1737 أسيرًا فلسطينيًا.

وأوضح فارس أن من بين هؤلاء الأسرى 296 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية، مشيرا إلى أن عدد الأسرى الذين سيتم تحريرهم يعتمد بشكل أساسي على أوضاع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، في ظل غياب تفاصيل دقيقة نتيجة الدمار الهائل الذي لحق بالقطاع.

في الوقت نفسه، أكدت وزارة العدل الإسرائيلية أنها نشرت قائمة تضم أسماء 95 أسيرًا فلسطينيًا من المقرر الإفراج عنهم يوم الأحد. وأشارت الوزارة إلى أن هذه القائمة جزء من المرحلة الأولى التي تشمل تحرير 735 أسيرًا فلسطينيًا.

ومع ذلك، أوضح ثائر شريتح، المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، أن القائمة تحتوي على أخطاء، منها إدراج أسماء أسيرات سبق الإفراج عنهن، إضافة إلى غياب بيانات عن عشرة أسرى آخرين.

انتقادات للتجاوزات الإسرائيلية

انتقد شريتح ما وصفه بالتجاوزات الإسرائيلية، داعيًا الوسطاء الدوليين، خصوصًا من قطر ومصر، إلى التدخل لوضع حد لهذه الخروقات.

وأكد على أهمية عدم السماح للاحتلال بممارسة أي إجراءات تخلق حالة من الإرباك في الشارع الفلسطيني، خصوصًا في ظل حساسية هذه الصفقة.

على الجانب الآخر، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير تشير إلى أن المرحلة الأولى من الصفقة ستشهد الإفراج عن 33 أسيرًا إسرائيليًا محتجزًا في قطاع غزة، بعضهم أحياء وآخرون فقدوا حياتهم.

وأفادت المصادر بأن الجانب الإسرائيلي سيحصل على قائمة بأسماء الأسيرات الثلاث المحتجزات في غزة مساء السبت، ليتم إطلاق سراحهن في اليوم التالي.

في المقابل، ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية أن هناك خمس شخصيات فلسطينية بارزة لن يتم الإفراج عنها في المرحلة الأولى من الاتفاق. ومع ذلك، شددت حركة حماس على تصميمها للإفراج عن هؤلاء الأسرى في المرحلتين الثانية والثالثة، مما قد يجبر إسرائيل على الموافقة.

تفاصيل الاتفاق والمراحل الثلاث

يتضمن الاتفاق، الذي جرى التوصل إليه بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، ثلاث مراحل تمتد كل منها لمدة 42 يومًا. وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 1737 أسيرًا فلسطينيًا مقابل 33 أسيرًا إسرائيليًا.

أما المرحلة الثانية، فتسعى إلى تحقيق هدنة دائمة وإطلاق المزيد من الأسرى، إضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وتركز المرحلة الثالثة على إعادة إعمار القطاع على مدى ثلاث إلى خمس سنوات، فضلًا عن تبادل الجثامين وفتح المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع.

إحصائيات عن الأسرى الفلسطينيين

وفقًا لمؤسسات حقوقية، يقبع أكثر من 10,400 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، بينهم 5150 أسيرًا اعتقلوا منذ بداية الحرب على غزة. ويشمل هؤلاء 85 أسيرة و320 طفلًا، بالإضافة إلى 3376 معتقلًا إداريًا. وتواجه أعداد كبيرة من الأسرى أوضاعًا صحية صعبة نتيجة الإهمال الطبي وسوء المعاملة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا على قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 157 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال. كما تشير التقارير إلى وجود أكثر من 11 ألف مفقود. تأتي هذه الصفقة كخطوة أولى ضمن جهود تهدف إلى وقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار في القطاع.