أكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عزت الرشق، اليوم الخميس، أن الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه عبر الوسطاء يوم أمس.

جاء ذلك في وقت أطلق فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات ضد حماس بالتراجع عن تفاصيل الاتفاق، مما أدى -بحسبه- إلى تأخير موافقة الحكومة الإسرائيلية عليه.

وفي بيان رسمي، قال نتنياهو: "تتراجع حماس عن أجزاء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الوسطاء وإسرائيل، في محاولة لانتزاع تنازلات في اللحظة الأخيرة".

وأضاف أن إسرائيل لن تحدد موعدًا لعقد اجتماع مجلس الوزراء الأمني (الكابينت) والحكومة إلا بعد إعلان الوسطاء -قطر ومصر والولايات المتحدة- أن حماس وافقت على جميع تفاصيل الاتفاق.

وكان من المقرر أن يجتمع الكابينت الإسرائيلي صباح اليوم الساعة 11:00 بتوقيت فلسطين لمحتلة (09:00 بتوقيت غرينتش)، وفقًا لما أعلنته إذاعة الجيش الإسرائيلي. لكن الاجتماع تأجل إلى أجل غير مسمى، كما أوضح بيان صادر عن مكتب نتنياهو.

على الجانب الآخر، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي أن "قبول اتفاق وقف إطلاق النار لن يصبح رسميًا إلا بموافقة المجلس الأمني والحكومة عليه".

وفي الدوحة، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء أمس الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.

وفي مؤتمر صحفي، أوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الأحد المقبل، وأنه بعد موافقة الطرفين، سيتم العمل على استكمال الجوانب التنفيذية. وأكد أن قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، ستعمل على ضمان تنفيذ الاتفاق بكافة تفاصيله.

الاتفاق يأتي بعد 15 شهرًا من الحرب الإسرائيلية على غزة، التي خلفت حتى الآن أكثر من 46 ألف شهيد و110 آلاف مصاب، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي شهدها القطاع على مدار العقود الماضية.