العميد الصبيحات: إجراء 20 ألف عملية جراحية في غزة

 

أكد قائد طب الميدان في الخدمات الطبية الملكية، العميد الدكتور أحمد الصبيحات، أن التوجيهات الملكية السامية جاءت بإرسال المستشفيات الميدانية إلى فلسطين، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تعمل المستشفيات الأردنية هناك منذ عام 2000 لتقديم الخدمات الطبية والإنسانية للأشقاء الفلسطينيين.

وأشار الصبيحات إلى أن المحطة الجراحية التي أُرسلت إلى جنين عام 2002 قدمت خدماتها لأكثر من مليون ومائة ألف مراجع. كما أُنشئ أول مستشفى ميداني أردني في قطاع غزة بمنطقة تل الهوا عام 2009، وما زال يقدم خدماته الطبية حتى اليوم، حيث استقبل منذ تأسيسه أكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليون مراجع، ليصبح من أبرز المراكز الطبية في القطاع.

وفي ظل العدوان الإسرائيلي على غزة، تم إنشاء مستشفى ميداني في نابلس، والذي استقبل حتى الآن أكثر من 151,826 مراجعاً. أما مستشفى خان يونس فقد استقبل ما يزيد على 274,626 مراجعاً. وتتميز هذه المستشفيات، التي تشمل اثنين في غزة وثلاثة في الضفة الغربية، بتقديم خدمات طبية متخصصة، بما في ذلك العمليات الجراحية الدقيقة وعلاج إصابات الحروب. ويتم تحديث الكوادر الطبية لهذه المستشفيات كل ثلاثة أشهر لضمان استمرار تقديم خدمات عالية الجودة.

وخلال الفترة الأخيرة، أجرت مستشفيات الخدمات الطبية العديد من العمليات الجراحية. ففي مستشفى خان يونس، أُجريت 19,485 عملية جراحية، فيما أُجريت 1,314 عملية في مستشفى نابلس، و348 عملية في مستشفى تل الهوا. كما استقبلت المستشفيات آلاف إصابات الحرب، إذ بلغ عدد المصابين في مستشفى خان يونس 27,058، وفي مستشفى تل الهوا 27,619، بينما استقبل مستشفى نابلس 1,045 إصابة.

وتعمل الخدمات الطبية الملكية حالياً على تجهيز مستشفى ميداني متخصص بالنساء والتوليد، ليكون إضافة نوعية للخدمات الطبية المقدمة في قطاع غزة. يشمل هذا المستشفى، الذي بلغت تكلفته أكثر من 7 ملايين دينار، غرف ولادة طبيعية، ووحدة عناية مركزة لحديثي الولادة مجهزة بثماني حاضنات، مع توفير 44 حاضنة إضافية في مستشفى خان يونس. كما يضم المستشفى 30 سريراً للمرضى وعيادات متخصصة للرعاية الصحية قبل وبعد الولادة، بالإضافة إلى عيادات لقاحات ومختبر وصيدلية. ويتميز المستشفى بتجهيزاته الحديثة التي تشمل نظام طاقة شمسية ومولدات كهربائية لدعم تشغيله بكفاءة عالية.

وفي إطار مبادرة استعادة الأمل، التي أُطلقت بتوجيهات ملكية سامية استجابة لتقارير حول وجود 15-16 ألف شخص من مبتوري الأطراف في غزة، تم إرسال عيادتين متنقلتين إلى خان يونس في سبتمبر 2024. وقد تم تركيب 254 طرفاً صناعياً باستخدام تقنيات متطورة تتيح للمريض المشي خلال ساعة من تركيب الطرف. وتتميز هذه الأطراف بقدرتها على التحمل لفترات طويلة ووزن يصل إلى 150 كيلوجراماً، مع إمكانية إعادة تشكيلها لتتناسب مع التغيرات الجسمانية للمريض.

أكد الصبيحات أن جلالة الملك عبدالله الثاني هو الموجه الأول للجهود الإنسانية التي يبذلها الأردن لدعم الأشقاء في فلسطين، ويتابع بشكل دقيق كل ما يتعلق بالمساعدات المقدمة. وقد كان الأردن أول دولة تنفذ عمليات إنزال جوي للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، حيث شارك جلالته شخصياً في هذه العمليات، إلى جانب جهود سمو ولي العهد في تجهيز المساعدات وإرسالها.

وفي ختام حديثه، شدد الصبيحات على التزام الأردن، بقيادة جلالة الملك، بمواصلة تقديم الدعم الإنساني للأشقاء في قطاع غزة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الأردنية قدمت مساعداتها في 32 دولة حول العالم، بما في ذلك مناطق الحروب والكوارث، لتثبت أن الإنسانية والتضامن هما جوهر الرسالة الأردنية.