هل نشهد لقاءً قريباً بين بوتين وترامب؟

 

تلوح في الأفق إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مع عودة ترامب المرتقبة إلى البيت الأبيض. وهذا اللقاء قد يُشكل نقطة انطلاق جديدة لحل دبلوماسي يُنهي الحرب الروسية الأوكرانية، لكنه يُثير مخاوف لدى كييف من احتمالات تقديم تنازلات كبيرة في إطار "سلام سريع".

ترامب أعلن مؤخراً أنه يخطط للقاء بوتين، فيما كشفت تقارير عن طرح مستشاريه مقترحات لإنهاء الحرب، تتضمن التنازل عن أجزاء من أوكرانيا لصالح روسيا. ووفق وكالة "رويترز"، فإن تلك المقترحات قد تصبح جزءاً من التفاهمات المستقبلية.

خلال حملته الانتخابية، وعد ترامب مراراً بإنهاء الحرب الأوكرانية خلال 24 ساعة من توليه الرئاسة. وأكد أنه كان قد أبلغ بوتين بشكل مباشر بعدم غزو أوكرانيا أثناء وجوده في البيت الأبيض، قائلاً: "لقد تحدثت معه وقلت له بوضوح: لا تفعلها يا فلاديمير. على هذا الأساس، كانت لدينا علاقة جيدة جداً، وأعتقد أن بإمكاننا حل هذه الحرب بسرعة كبيرة إذا عدت إلى الرئاسة."

من جانبه، أعلن الكرملين استعداد بوتين لعقد لقاء مع ترامب بعد تنصيبه في 20 يناير المقبل، دون أي شروط مسبقة. وأكد المتحدث باسم الكرملين أن موسكو ترى أن الحوار السياسي هو السبيل الأمثل لحل المشكلات القائمة، مشيراً إلى ترحيب روسيا بأي جهود تسعى لإنهاء أزمة أوكرانيا واستعادة العلاقات بين البلدين.

في ظل هذه التصريحات المتبادلة، يبدو أن رغبة ترامب في استعادة قنوات الحوار مع موسكو قد تجد استجابة إيجابية من الجانب الروسي، مما يفتح الباب أمام تحولات جيوسياسية محتملة قد تُعيد رسم خريطة العلاقات الدولية.