الدكتور أبو صفية يتعرض لضرب مبرح ويتحول لدرع بشري

 

وصف المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الدكتور منير البرش، الأوضاع الصعبة التي يعيشها الطاقم الطبي والمرضى الذين أجبرهم الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة مستشفى كمال عدوان شمالي غزة.

وأكد البرش، لقناة الجزيرة، أن الاحتلال خدع المرضى والطاقم الطبي عندما أبلغهم بأنه سيتم نقلهم إلى المستشفى الإندونيسي، ليجدوا أنفسهم أمام مستشفى مدمر لا تتوفر فيه أدنى مقومات الحياة، من دواء أو ماء أو كهرباء، بالإضافة إلى معاناتهم من البرد الشديد.

وأشار إلى أن الاحتلال اعتقل العديد من الطاقم الطبي والمرضى، من بينهم مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، الذي تعرض لضرب مبرح وإهانة من قبل قوات الاحتلال، حيث أجبر على خلع ملابسه وألبس لباس المعتقلين، وتم استخدامه كدرع بشري في منطقة غرب جباليا.

وأوضح البرش أن الاحتلال اعتقل ما يقارب 33 من الكوادر الطبية، بينهم ممرضون ومسعفون وإداريون وصحفيون، بالإضافة إلى عمال نظافة وصيانة، مع وجود حوالي 10 أشخاص لا يزال مصيرهم مجهولًا. وأشار إلى تقارير تتحدث عن اشتعال النيران في أربعة مصابين داخل المستشفى.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مستشفى كمال عدوان وأضرم النار فيه، مما أخرجه بالكامل عن الخدمة، واحتجز أكثر من 350 شخصًا، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 مريضًا وجريحًا ومرافقيهم، وتم اقتيادهم إلى جهات مجهولة، وفقًا لبيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.