اندلاع شرارة حرب تجارية جديدة
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، عن خطط لرفع الرسوم الجمركية على جميع صادرات الدول إلى الولايات المتحدة، في خطوة قد تكون بداية لحرب تجارية شاملة. الصين، التي تعد أكبر شريك تجاري لأميركا، ستكون المتأثرة الأكبر من هذه الإجراءات، حيث من المتوقع أن تشهد صادراتها إلى الولايات المتحدة تراجعا ملحوظا.
وفي حديثه عن هذه القرارات الاقتصادية، أشار ترامب إلى أن الزيادة في الرسوم الجمركية ستشمل المنتجات القادمة من الصين، بالإضافة إلى كندا والمكسيك. وأرجع ذلك إلى الأزمات التي تواجه أميركا، بما في ذلك قضايا المواد الأفيونية والهجرة.
وتوقع محللون اقتصاديون أن يؤدي هذا التصعيد إلى تراجع حصة أميركا من التجارة العالمية بنحو 10% إلى 15%، في الوقت الذي تزايد فيه نصيب الصين من التجارة العالمية، حيث بلغت حصتها في عام 2009 حوالي 15%.
كما أن الصين تعتبر الآن أكبر مصنع للسلع في العالم، مما يجعلها لاعباً رئيسياً في هذا النزاع التجاري.
إلا أن التساؤل الذي يطرحه البعض هو: هل يفي ترامب فعلاً بتطبيق هذه القرارات أم أن هذه الإجراءات ما هي إلا وسيلة للتفاوض مع شركائه التجاريين؟ وهل ستتحول هذه التحركات إلى حرب تجارية شاملة تكبد أميركا خسائر تصل إلى 500 مليار دولار؟