معاناة في سوريا.. إسرائيل تنفذ حملات تفتيش تحت مسمى "إجراء مؤقت"

 

 

أفاد سكان مناطق الحدود السورية مع إسرائيل عن معاناتهم المستمرة جراء الإجراءات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، التي تزامنت مع توسيع إسرائيل لسيطرتها في منطقة فض الاشتباك وجبل الشيخ. وقال بعض السكان إن الجيش الإسرائيلي نفذ حملات تفتيش على العديد من المنازل بزعم البحث عن أسلحة.

يقول "عمر الحفري" من سكان قرية معر: "مروا علينا الجنود الإسرائيليون منذ فترة وقالوا إن هناك سلاحاً في المنازل. طلبوا تفتيش المنازل، وقالوا إنه إذا كان لدى أحد سلاح فعليه تسليمه. نحن لا نملك أي سلاح، لكن الجنود فزعوا الأطفال وأرهبوا الأهالي. أنا شخصياً تم تفتيشي تفتيشاً كاملاً من فوق لتحت، وجعلوني أخلع ملابسي حتى لم يتركوني بالملابس التي كنت أرتديها".

وتعتمد معظم القرى الحدودية على الزراعة وتربية المواشي كمصدر رئيسي للعيش، إلا أن الواقع الجديد الذي فرضته إسرائيل في المنطقة يهدد هذا المصدر. يقول "أنس شقنين" من سكان إحدى القرى الحدودية: "نحن نعتمد على الزراعة وتربية المواشي، ولكن الاحتلال الإسرائيلي منعنا من النزول إلى الوادي، ونحن في حاجة ماسة لذلك لتأمين قوتنا اليومي".

وأشار بعض سكان المنطقة إلى محاولات للتوصل إلى تفاهم مع القوات الإسرائيلية لتسهيل عودة النشاطات الاقتصادية في هذه المناطق، خصوصاً بعد انهيار نظام الأسد ودخول قوات المعارضة إلى دمشق في ديسمبر الماضي.

وفي هذا السياق، أعلنت إسرائيل في الثامن من ديسمبر الماضي عن انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وأعلنت انتشار قواتها في المنطقة العازلة بهضبة الجولان. كما توغلت في ريف درعا وسيطرت على قريتي معرية وجملة، وهي خطوات قوبلت بإدانة من قبل الأمم المتحدة ودول عربية.

هذه التطورات تثير قلق السكان المحليين الذين يرون أن هذه الإجراءات ستزيد من معاناتهم في ظل غياب أي أفق لحل قريب في المنطقة.