أثار تعيين مرهف أبو قصرة وزيراً للدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية في أواخر عام 2024 اهتماماً واسعاً، خاصة مع خلفيته العسكرية البارزة في صفوف المعارضة السورية المسلحة.

أبو قصرة، الذي كان يشغل سابقاً منصب القائد العام للجناح العسكري لهيئة تحرير الشام، يعد من أبرز القادة العسكريين الذين قادوا معركة "ردع العدوان" ضد النظام السوري.

المولد والتكوين العلمي

وُلد أبو قصرة في مدينة حلفايا بمحافظة حماة، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الزراعية من جامعة دمشق. ومع اندلاع الثورة السورية عام 2011، نزح إلى محافظة إدلب حيث بدأ مشاركته الفاعلة في صفوف المعارضة المسلحة.

أبرز المناصب والمسؤوليات

منذ بداية الثورة، تولى أبو قصرة قيادة وتطوير القدرات العسكرية للمعارضة السورية المسلحة في شمال البلاد، حيث قاد العديد من العمليات العسكرية الهامة. اشتهر بلقب "أبو حسن الحموي" في صفوف المجموعات المقاتلة.

لاحقاً، شغل أبو قصرة منصب القائد العسكري في هيئة تحرير الشام، وكان أحد المهندسين الرئيسيين للعمليات العسكرية التي أدت إلى سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.

بعد الإطاحة بنظام الأسد، أعلن القائد العام للإدارة السياسية في سوريا، أحمد الشرع، في 21 ديسمبر/كانون الأول 2024، عن تعيين أبو قصرة وزيراً للدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية. وأكد الشرع أن الوزارة ستشرف على دمج الفصائل العسكرية في مؤسسة واحدة تابعة للجيش الجديد، في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة القوات المسلحة السورية تحت إشراف وزارة الدفاع الجديدة.

ويُعتبر أبو قصرة من القادة العسكريين الذين لعبوا دوراً محورياً في تأجيج معركة إسقاط النظام السوري، ويتوقع أن يلعب دوراً بارزاً في إعادة بناء المؤسسة العسكرية السورية في المرحلة المقبلة.