إعادة المنشقين عن نظام الأسد لعملهم بوزارة الداخلية
رصد
في خطوة هامة نحو إعادة تأهيل مؤسسات الحكومة السورية المؤقتة، بدأ آلاف المنتسبين لوزارة الداخلية، الذين انشقوا عن نظام الأسد في السنوات الماضية، في العودة لممارسة عملهم من جديد.
يأتي هذا بعد دعوة وجهتها الوزارة مؤخراً للمنشقين للعودة إلى مناصبهم السابقة، في خطوة تهدف إلى تعزيز قوة وكفاءة المؤسسة الأمنية.
حسان محمد العلي، مدير إدارة شؤون الضباط في وزارة الداخلية، أكد في تصريح له أن الوزارة قد بدأت بتسجيل العائدين الذين تم تحديد اختصاصاتهم، مشيراً إلى أن العدد الحالي للمسجلين بلغ حوالي 2000 شخص، تم توزيعهم على المحافظات حسب تخصصاتهم السابقة.
وأضاف العلي أن الوزارة تتوقع أن يصل عدد العائدين إلى حوالي 25 ألف منتسب.
وأضاف محمد جاد عزة، أحد الموظفين المنشقين عن نظام الأسد، أنه انشق عن النظام في عام 2012 من مخفر حارم الحدودي، وقال: "سمعنا عن دعوة الوزارة لنا للعودة، لبينا الطلب ونحن مستعدون للمساهمة في بناء البلد".
بينما أفاد وليد العبد الله، الذي انشق بسبب ما وصفه بـ "الظلم الذي تعرض له المواطنون والمعتقلون"، قائلاً: "الظروف الحالية تشير إلى أن الأمور تتحسن، ونحن على استعداد لخدمة وطننا".
من جهته، كان وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة، محمد عبد الرحمن، قد تحدث في وقت سابق عن مساعٍ لتفعيل إدارات الوزارة وإصلاح المؤسسة الأمنية، بالإضافة إلى فتح باب الانتساب بكلية الشرطة عبر برنامج يستهدف تأهيل كوادر أمنية جديدة قادرة على التعامل مع التحديات المستقبلية.