هل تكتب الكلفة المرتفعة نهاية التوسع في الهيدروجين الأخضر؟
رصد
يُعتبر الهيدروجين الأخضر مصدر الطاقة الذي يُنظر إليه كعنصر حاسم لتحقيق الحياد الكربوني في المستقبل القريب، ولكن التكاليف المرتفعة لإنتاجه قد تؤدي إلى تقليص خطط التوسع في هذا القطاع. فقد دفع الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج العديد من المطورين إلى إلغاء مشاريعهم، مما ترك القطاع يعاني في سعيه لجذب الاستثمارات.
ورغم الترويج الواسع للهيدروجين الأخضر كبديل للطاقة التقليدية، فإن تقديرات تكاليف مشاريع إنتاجه قد ارتفعت بنسبة 55% مقارنة بعام 2022، نتيجة لتزايد تعقيدات التصميم والهندسة، فضلاً عن ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا. كما زادت تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر أربعة أضعاف مقارنة بالهيدروجين التقليدي، ما جعل من الصعب على الشركات العثور على عملاء لهذا المنتج.
في هذا السياق، أقدمت شركة «أورستيد» على بناء مصنع بقيمة 175 مليون دولار في السويد، بينما تخلت شركة «بي بي» عن أكثر من 10 مشاريع مبكرة في هذا المجال.
حتى قطاع التوظيف لم يسلم من تداعيات التراجع في هذه الصناعة، حيث شهدت فرص العمل المرتبطة بالهيدروجين الأخضر انخفاضاً كبيراً.
على الرغم من الزيادة المتوقعة في إنتاج الهيدروجين النظيف في عام 2024، إلا أن الإنتاج لن يلبي سوى 1% فقط من الطلب العالمي، مما يطرح تساؤلات حول مدى جدوى التوسع في هذا القطاع في ظل التحديات الحالية.