أهمية منطقة حوض اليرموك وتوغل إسرائيل في المنطقة

 

تعد منطقة حوض اليرموك واحدة من المناطق الاستراتيجية الهامة في جنوب سوريا، حيث اكتسبت اسمها من معركة اليرموك الشهيرة التي قادها الصحابي خالد بن الوليد عام 636م، والتي أنهت سيطرة البيزنطيين على بلاد الشام.

حيث تقع المنطقة في الريف الغربي لمحافظة درعا، وتشكل جزءًا من الحدود الطبيعية بين سوريا والأردن.

 

ويعد الحوض امتدادًا لوادي نهر اليرموك، أحد أكبر روافد نهر الأردن، الذي ينبع من بحيرة مزيريب في درعا.

تتمتع المنطقة بأهمية حيوية كبيرة كون نهر اليرموك هو المصدر المائي الرئيسي الذي يغذي الأراضي الزراعية في المنطقة ويوفر مياه الشرب لمناطق في درعا والسويداء. يقطع النهر مسافة 47 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، وتستفيد منه عدة سدود، أبرزها سد اليرموك وسد الوحدة الذي تصل سعته التخزينية إلى 225 مليون متر مكعب.

 وتساهم هذه السدود في ري أكثر من 13,500 هكتار زراعي، بالإضافة إلى تغذية شبكة مياه تربط مدينة درعا وريفها وصولًا إلى السويداء.

على الرغم من أهمية المنطقة، حاولت إسرائيل طوال العقود الماضية احتلال أجزاء منها. وبعد اندلاع الثورة السورية، سيطرت المعارضة على حوض اليرموك لعامين، قبل أن يسيطر تنظيم الدولة على المنطقة بعد معارك مع المعارضة. وفي عام 2018، عاد الحوض إلى سيطرة النظام السوري.

في 8 ديسمبر الجاري، استغلت إسرائيل الفراغ الأمني الناتج عن تدهور الوضع في سوريا، وتوغلت في مناطق في حوض اليرموك، بما في ذلك بعض القرى.

 

 وقد خرج السكان في تلك القرى في احتجاجات تطالب بخروج القوات الإسرائيلية، لكن الاحتلال الإسرائيلي رد بإطلاق الرصاص الحي عليهم.