سيادة الرئيس.. نتمنى أن نصدقك
"لو كنتُ رئيساً للولايات المتحدة، لما اندلعت حرب أوكرانيا وغزة"
هذا صدر البيت.. أما عجزه، فسوف يوقف الفوضى في الشرق الأوسط، وسيمنع اندلاع حرب عالمية ثالثة.
صدر البيت المبني على حرف "لو" لا يعنينا كي ننفق وقتاً في الجدل حول ما إذا كان صحيحاً أم مجرد ادِّعاء.
أما عجز البيت فهو الذي يعنينا ويعني البشرية كلها، أي سيوقف الفوضى في الشرق الأوسط وسيمنع اندلاع حربٍ عالمية ثالثة.
لم يقل الرئيس ترمب كيف سيفعل ذلك، ولو أننا نتمنى له النجاح فيما يعد، بل أننا سننضم إلى شعوب البشرية كلها في مبايعته زعيماً للكون كله لو فعل ذلك على أسس عادلة.
قبل أيام -ربما يكون قد نسي- هدد بإحراق الشرق الأوسط إن لم يعد المحتجزون الإسرائيليون إلى منازلهم، ولحسن الحظ فإن احتمالات عودتهم تتزايد وفق تصريحات الوسطاء، وبذلك يكون الشرق الأوسط نجا من الحرق، ولكن ما الذي سيفعله بالنسبة للقضية الفلسطينية التي يقر العالم كله بأن عدم حلها هو أساس الاشتعال والفوضى والخطر على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
إذا كان سيعيد استنساخ صفقة القرن البائسة مرة أخرى، فهذا يجعل من تصريحاته مجرد "نزوة" من النزوات الكثيرة التي تميز بها عهده في الرئاسة وحتى بعدها، أمّا إذا كان يفكر في أمر آخر مختلف، فلم لا يعلنه وهو الرجل الصريح والمباشر، حتى نشاركه ويشاركه العالم في تحقيق المعجزة، ليس فقط في إنهاء الفوضى في الشرق الأوسط بل وفي كل ما تضمنه جدول أعماله الذي يعد بأن يكون مختلفاً؟
سيادة الرئيس... بقيت أيام قليلة حتى تجلس وراء مكتبك في البيت الأبيض، وبعدها سنرى الخطوات التي ستتخذها لتحقيق ما وعدت، أم نرى كما لو أنك وأنت رئيس ما تزال في حالة مرشح يسعى للفوز؟
رأي مسار