أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن تنفيذ عملية أمنية معقدة شمال قطاع غزة أسفرت عن مقتل 3 جنود إسرائيليين.

وأوضحت الكتائب في بيان عسكري أن مقاتليها نجحوا في طعن وقتل الجنود أثناء مهمة حماية مبنى تحصنت فيه قوة إسرائيلية في مشروع بيت لاهيا.

وأضاف البيان أن مقاتلي القسام اقتحموا المنزل المستهدف بعد العملية وأجهزوا على باقي أفراد القوة الإسرائيلية من مسافة قريبة، كما اغتنموا أسلحتهم.

وأشار البيان إلى أن المقاتلين قاموا بتحرير عدد من المواطنين الفلسطينيين الذين كان الاحتلال قد احتجزهم داخل المنزل.

إعلام إسرائيلي يؤكد الخسائر

في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 3 جنود إسرائيليين قتلوا جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة جباليا شمال قطاع غزة الليلة الماضية، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يصدر بيانًا رسميًا بهذا الشأن حتى الآن.

"كمائن الصمود والتحدي"

وعلى صعيد آخر، بثت كتائب القسام مقاطع فيديو جديدة توثق تصدي مقاتليها لجيش الاحتلال في مناطق التوغل شمال قطاع غزة، تحت عنوان "كمائن الصمود والتحدي".

وتضمنت اللقطات استهداف دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا" بقذيفة مضادة للدروع في مخيم جباليا، بالإضافة إلى تدمير ناقلة جند إسرائيلية في منطقة الخلفاء الراشدين. كما أظهرت المشاهد قنص جندي إسرائيلي في شارع أبو العيش وإصابته مباشرة، إلى جانب تفجير عبوة ناسفة بمجموعة من الجنود الإسرائيليين.

واختتمت المشاهد باستهداف منزل قرب جباليا البلد كانت تتحصن فيه قوة إسرائيلية خاصة، باستخدام قذيفة مضادة للتحصينات.

العدوان الإسرائيلي مستمر

منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية جديدة شمال قطاع غزة بذريعة منع حركة حماس من تعزيز قوتها، ومنذ ذلك الحين تواصل إسرائيل عدوانها المدعوم أمريكيًا على قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 153 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.

ووسط دمار واسع ومجاعة قاتلة، تواجه غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، مع استمرار الحرب وتصاعد الأوضاع المأساوية.