تحول اقتصادي في الصين مع استعدادات لاتخاذ إجراءات تحفيزية قوية
في تحول لافت، أعلن قادة الصين عن استعدادهم لاتخاذ إجراءات تحفيزية قوية لمواجهة تأثير الرسوم التجارية الأميركية التي يهدد الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، بفرضها.
وأكد المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني تبني سياسة نقدية "تيسيرية ملائمة" مع أدوات مالية أكثر نشاطاً، وهو ما يُعدّ تحولاً جذرياً بعد 14 عاماً من الحذر النقدي.
المحللون أشاروا إلى أن الصين تستعد للتضحية ببعض الاستقرار المالي بهدف تسريع النمو الاقتصادي، خاصة أن نسبة الدين الإجمالي قد تضاعفت خمس مرات خلال العقد الماضي.
ورغم التحديات الاقتصادية، يتوقع أن تضع بكين هدفاً لنمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5% للعام 2025، مع احتمالية رفع العجز المالي إلى مستوى قياسي يصل إلى 4%.
وفي ظل استمرار أزمة العقارات وضعف الطلب الأسري، تعهد القادة بتركيز الجهود على تعزيز الاستهلاك وتحفيز قطاع التصنيع عالي التقنية بدلاً من الاستثمار التقليدي.
وأشار محللو "غولدمان ساكس" إلى أن هذه الاستراتيجية الجديدة تختلف جذرياً عن سياسات التحفيز السابقة، بينما حذرت "مورغان ستانلي" من صعوبة تنفيذها.
ويؤكد المحللون أن الخطوات القادمة ستحدد نجاح الصين في مواجهة التهديدات الأميركية والتحديات الاقتصادية الداخلية.