بدران: العالم على مفترق طرق

 

بدأت يوم السبت فعاليات المؤتمر الوطني الخاص بالتغير المناخي والاقتصاد الأخضر تحت عنوان "الاستجابة الوطنية الأردنية للتغيرات المناخية والصحية والبيئية"، بمشاركة واسعة من الخبراء والمسؤولين المحليين والدوليين.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الوزراء الأسبق عدنان بدران، الذي رعى فعاليات المؤتمر، أن العالم على مفترق طرق حيث أصبحت المصالح الشخصية هي المحور الرئيسي، على حساب القضايا الإنسانية والبيئية.

وأشار بدران إلى تأثير الحروب، تراجع الاقتصاد الأخضر، فقدان التنوع البيولوجي، وارتفاع درجات الحرارة، في تدهور البيئة، محذرًا من أن التدخل البشري في النظام البيئي يهدد الأمن الغذائي والمائي في العديد من المناطق.

من جانبه، استعرض وزير البيئة معاوية الردايدة الإنجازات التي حققها الأردن في مجال البيئة، مشيدًا بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في هذا المجال.

وقال الردايدة إن المملكة تقدمت 7 مراكز في مؤشر الأداء البيئي لعام 2024، وأشار إلى تحديث السياسة الوطنية للتغير المناخي للأعوام 2022-2050، وإطلاق وثيقة المساهمات المحددة وخطة التكيف الوطنية.

الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية، نجيب صعب، الذي ألقى كلمته عن بُعد، تناول الوضع البيئي في العالم العربي، مشيرًا إلى تراجع بعض الجوانب البيئية في المنطقة، لكنه أكد التقدم المحرز في بعض المجالات.

وركّز صعب على ضرورة تبني استراتيجيات بيئية طويلة الأمد تركز على الاستدامة لمواجهة تحديات مثل ندرة المياه وتدهور الأراضي وتغير المناخ.

من جهة أخرى، تحدث طلال الفايز، مسؤول الاتصال والتنسيق الحكومي في مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في الأردن، عن التحديات التي تواجه النظم الغذائية والزراعية عالميًا. وأكد الفايز أن التحول إلى الاقتصاد الأخضر أصبح ضرورة ملحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، مشيرًا إلى أن الزراعة بحاجة إلى إنتاج 50% أكثر من الأغذية بحلول عام 2050 لتلبية احتياجات السكان المتزايدة. وأضاف أن الأردن يواصل تحقيق تقدم كبير في تعزيز الأمن الغذائي، مع دعم منظمة الفاو لتطوير نظم غذائية زراعية أكثر كفاءة واستدامة.