أبو زيد: تطور جديد في معادلة القتال بغزة

 

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد أن العمليات الأخيرة التي نفذتها المقاومة في جباليا باستخدام السلاح الأبيض، وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وضابط من قوات الاحتلال، أعقبها عملية تفجير انتحاري نفذها أحد عناصر المقاومة بعد ارتداء زي أحد الجنود الذي قنص قبل ساعة، تشير إلى تطور جديد في معادلة القتال بغزة، لا سيما في شمال القطاع، وتحديدًا جباليا، التي أعلن الاحتلال أنه قضى على المقاومة فيها، لكنها ما زالت تشهد مقاومة رغم التدمير الواسع الذي تعرضت له.

وأضاف أبو زيد أن استخدام السلاح الأبيض والتفجيرات الانتحارية يعدّ، في العرف العسكري، جزءًا من تكتيكات حروب العصابات. وأشار إلى أن هذا النوع من العمليات يمثل تهديدًا كبيرًا لقوات الاحتلال لأنه يعيدها إلى المربع الأول من العملية العسكرية، خصوصًا في ظل وجود ألوية مشاة مكشوفة غير محمية بالدروع، تقاتل في شمال غزة.

وأوضح أبو زيد أن المقاومة، وبعد مرور 442 يومًا، ما زالت قادرة على مفاجأة قوات الاحتلال بالتكتيكات والأسلحة المستخدمة، مضيفا أن الهدف من هذه العمليات هو تحقيق الصدمة والترويع، مما يعني أن قواعد الاشتباك مع الاحتلال قد تغيّرت.

وأشار إلى أن المقاومة تستغل ضعف الحماية والدروع لقوات الاحتلال بسبب نقص الآليات العسكرية، وهو ما دفعها إلى تبني تكتيكات السلاح الأبيض والتفجيرات الانتحارية ضد ألوية "كفير" و"جفعاتي" التي تعمل في شمال غزة دون حماية كافية.

واختتم أبو زيد حديثه بالتأكيد على أن هذه التطورات تعزز مفهوم وجود مقاوم يواجه محتلًا، وتجذّر هذا الواقع في الميدان.