كشفت مصادر مطلعة عن نصيحة قدمها مستشارون مقربون من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمسؤولين وسياسيين في وزارة الخارجية الأردنية، تدعو المملكة إلى إعادة تقييم أولوياتها في ظل مرحلة تشهد تسويات إقليمية واسعة النطاق.

وأشارت النصيحة إلى أهمية تركيز الأردن على التحديات الداخلية والمصالح الوطنية بدلاً من الانخراط في قضايا مستقبل الدولة الفلسطينية.

كما تضمنت النصيحة الإشارة إلى أن عمّان تعطي انتقاداتها لإسرائيل وتناولها للقضية الفلسطينية مساحة أكبر مما ينبغي، مما قد يؤثر على قدرتها على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المملكة.

ووفقاً للمصادر، فإن هذه النصيحة قد اعتُبرت رسالة من الطاقم المقرب من الرئيس ترامب، تحمل ضمنياً دعوة الأردن للتقليل من التركيز على حل الدولتين والدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية، بحجة أن هذا الخيار لم يعد واقعياً في المرحلة الحالية.

كما تشير التقديرات إلى أن هذا الموقف قد يهدف إلى تحفيز الأردن على التركيز على مصالحه الحيوية بدلاً من الانخراط في ملفات إقليمية قد تثير توترات مع أطراف أخرى، بما فيها بعض الأوساط الفلسطينية، وفق ما نقلت صحيفة رأي اليوم اللندنية.