محافظة: اللغة العربية هوية ووعاء للفكر

 

وجه وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة رسالة إلى الطلبة والمعلمين بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الذي يُحتفل به في 18 كانون الأول من كل عام.

وأكد الوزير في كلمته على أهمية اللغة العربية كمكوّن رئيسي للتنوع الثقافي الإنساني وإحدى الركائز الحضارية التي أسهمت بشكل كبير في إثراء المعرفة البشرية.

وأشار الدكتور محافظة إلى أن اللغة العربية، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة كلغة رسمية منذ عام 1973، تُعتبر هوية ووعاءً للفكر ولغة حضارة وأدب وعلوم، وهو ما يتجلى بوضوح في مبادرة ولي العهد "الضاد" التي تعزز مكانة اللغة وتبرز أبعادها الثقافية.

وأوضح الوزير أن اللغة العربية تستمد قوتها وأهميتها من كونها لغة القرآن الكريم، ووسيلة تواصل تجمع أبناء الأمة العربية في شتى بقاع العالم، مشيرا إلى دورها في حفظ التراث الفكري والعلمي والإبداعي العربي، والذي قدّم للحضارة الإنسانية كنوزًا من المعرفة، وساهم في تعزيز قيم الجمال، والحق، والحرية، والتنوّع، والسلام.

وأكد الوزير أن اللغة العربية كانت ولا تزال لغة التواصل العلمي والثقافي الراقي، مشيرًا إلى أن أممًا كثيرة اعتمدت العربية كلغة للعلوم والفلسفة والفن. وأشاد بالدور الذي لعبته اللغة في نقل المعارف الفلسفية والعلمية من الحضارات اليونانية والرومانية إلى أوروبا خلال عصر النهضة، فضلًا عن دورها في تعزيز التفاعل الثقافي عبر مسالك التجارة مثل طريق الحرير.

وشدد الوزير على التزام وزارة التربية والتعليم بالنهوض باللغة العربية، مشيرًا إلى اعتماد الوزارة مناهج متطورة تغطي جميع المراحل التعليمية، مؤكدا أهمية دور المعلمين الأكفياء في تمكين الطلبة من استيعاب اللغة الأم واستخدامها بفاعلية.

وختم الدكتور محافظة كلمته بالتأكيد على ثقته في قدرة الطلبة على استثمار اللغة العربية بإبداع، مؤكدًا أنها ستظل لغة تثري العالم بأصالتها وعمقها.