الأردن يُرسل تعزيزات عسكرية إلى الحدود الشمالية (صور)
أرسلت القوات المسلحة الأردنية تعزيزات عسكرية إلى الحدود الشمالية للمملكة، المقابلة لمحافظة درعا السورية، في ظل الأوضاع المتوترة بسوريا والتي تشهد حالة من عدم الاستقرار.
وتهدف هذه التعزيزات إلى تعزيز الأمن على الحدود الأردنية السورية وضمان استقرار المنطقة في وقت يشهد فيه الوضع الأمني في سوريا تطورات متسارعة بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ويؤكد مراقبون أن من حق القوات المسلحة الأردنية في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أمن المملكة واستقرارها في ظل الأوضاع الراهنة في سوريا، بما يضمن الحفاظ على التراب الأردني وحماية مصالحه الوطنية.
وقالوا إن تعزيزات القوات المسلحة الأردنية في الشمال تأتي في إطار الاستجابة المستمرة لمتطلبات الحفاظ على الأمن الوطني، وضمان حماية المواطنين والممتلكات في المناطق الحدودية.
وتتابع القوات المسلحة عن كثب المستجدات في سوريا، وتواصل اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان سلامة الأراضي الأردنية وحماية الأمن القومي، ولن تتهاون في تطبيق استراتيجياتها الأمنية بما يتوافق مع مصالحها العليا وحماية المواطنين من أي تهديدات قد تنشأ جراء الأوضاع في المنطقة.
وتشير الأوساط الأمنية إلى أن حالة عدم الاستقرار في سوريا تقتضي المزيد من اليقظة والترقب من قبل جميع الأطراف في المنطقة، بما في ذلك الأردن الذي يظل حريصاً على منع أي تداعيات سلبية قد تؤثر على أمنه أو استقراره الداخلي.
ولتحقيق ذلك، تواصل القوات المسلحة الأردنية أداء دورها الحيوي في تأمين الحدود وحماية المملكة من أي تأثيرات سلبية قد تنجم عن التطورات الجارية في سوريا، مع التأكيد على أن المملكة ستظل ملتزمة بالحفاظ على أمنها وحماية مصالحها الاستراتيجية.
يذكر أن الأردن عانى على مدى السنوات الأخيرة من تحديات متزايدة فيما يتعلق بتهريب المخدرات عبر حدوده الشمالية، حيث أصبحت هذه الظاهرة تهديداً حقيقياً للأمن الوطني ولصحة المواطنين.
وشهد الأردن، بشكل دوري، محاولات لتهريب كميات كبيرة من المخدرات، والتي غالبًا ما تكون قادمة من الأراضي السورية، ما شكل ضغطًا إضافيًا على القوات المسلحة الأردنية، التي تتصدى لهذه المحاولات بكل قوة وحزم.
وفي ظل هذه التحديات، تمكنت القوات المسلحة الأردنية من إحباط المئات من محاولات تهريب المخدرات على الحدود الشمالية وفيها تم قتل واعتقال العشرات من المهربين وضبط أطنان من المخدرات، وهو ما يثبت الجهود الحثيثة التي تبذلها لحماية أمن المملكة.
في هذا السياق، لا يُخفى على أحد أن النظام السوري السابق لم يتعاون مع الأردن في مواجهة هذا الخطر المتصاعد، حيث فشلت محاولات التنسيق الفعّال بين السلطات السورية والأردنية لمكافحة عمليات تهريب المخدرات.
وقد أشار مسؤولون أردنيون إلى أن هذا الإهمال من الجانب السوري ساهم بشكل غير مباشر في تفشي هذه المشكلة على الحدود، مما فرض على الأردن التعامل بشكل منفرد مع هذه التحديات الأمنية.